أصدر رئيس الفاف خير الدين زطشي أمس، تعليمة تلزم رؤساء الرابطات بعدم مطالبة الأندية، بتسديد الغرامات المالية الناتجة عن العقوبات المسلطة على فرقهم بجميع أصنافها، وكذلك الشأن بالنسبة للنوادي التي لم تدفع الشطر الأخير من مستحقات الانخراط، مع تعليق التدابير المقترنة بالوضعية المالية للأندية على مستوى كل الرابطات وتعليق النشاط الإداري، لكل الهيئات إلى إشعار آخر.
قرار رئيس الاتحادية تم اتخاذه على خلفية الحالة «الشاذة» التي تم تسجيلها من طرف رابطة باتنة الجهوية، لأن هذه الهيئة أقدمت مطلع الأسبوع الجاري على توجيه إعذارات إلى رؤساء النوادي، تشعرهم فيها بضرورة تسديد الغرامات المالية التي تم فرضها من مختلف اللجان على فرقهم قبل شهر، وذلك بمراعاة الإجراءات المنصوص عليها في المادة 131 من القوانين العامة للفاف، وهي «الخرجة» التي فاجأت كل المتتبعين، سيما وأن الظرف لم يكن يسمح بالقيام بهذه الخطوة، ومراسلة النوادي من أجل المطالبة بتسوية غرامة مالية، لأن كل الرابطات مغلقة منذ أزيد من ثلاثة أسابيع، والجميع منشغل بتطورات الكارثة الوبائية التي تعيش على وقعها البلاد، مع السعي للمساهمة في العمل التضامني، الذي أطلقته مختلف الأطراف مع المتضررين من آثار الوباء.
قضية رابطة باتنة الجهوية، خلفت ردود فعل كثيرة في مواقع التواصل الاجتماعي، ولو أن رؤساء بعض الأندية، بادروا إلى تحويل المراسلة الواردة إليهم إلى الأمين العام للفاف، لإبلاغه بالموقف المفاجئ للرابطة، في الوقت الذي كانت فيه الاتحادية قد بادرت إلى تنظيم حملة تضامنية، مع عدم التطرق إطلاقا إلى مستجدات الشأن الكروي، وحتى مستقبل الموسم الجاري، ليكون رد فعل رئيس الفاف خير الدين زطشي بإصدار تعليمة صارمة تمنع جميع الرابطات، من اتخاذ أي إجراء يتعلق بتسيير المنافسة، إلى غاية تلقي الضوء الأخضر من الفاف، مع إلزام رابطة باتنة بإلغاء مضمون المراسلات، التي وجهتها إلى بعض الفرق للمطالبة بتحصيل الغرامات المالية، لتتكفل اللجنة الفيدرالية للتنسيق مع الرابطات أمس بعملية إرسال مضمون التعليمة على جميع الرابطات، انطلاقا من الرابطة المحترفة إلى غاية الرابطات الولائية.
وكانت الرابطة الجهوية لباتنة، قد ذهبت في إرسالياتها الموجهة إلى بعض الفرق للهديد بتسليط عقوبة خصم نقطة من رصيد الأكابر، حتى بالنسبة للأندية التي تنشط في قسم ما بين الرابطات، وذلك في حال عدم احترام الآجال المحددة في المادة 131 من القوانين العامة للفاف، لأن الإشعار الأول يكون بعد 8 أيام من انقضاء شهر على موعد إصدار العقوبة الإدارية، لكن الظرف لم يكن مناسبا للقيام بهذه الخطوة، الأمر الذي جعل الاتحادية تتدخل، وتحتوي غضب رؤساء الأندية.
ص / فرطــاس
