•أنوي صوم رمضان بالسعودية والعودة للجزائر في أحسن الأحوال
أكد حارس نادي أحد السعودي عبد الرؤوف ناتاش، بأنه يفضل صوم شهر رمضان المعظم في السعودية، على أن يعود للجزائر بعد زوال هذا الوباء بحول الله، موجها رسالة إلى الشعب الجزائري عبر النصر، من أجل التحلي بالوعي أكثر وعدم الاستهزاء بهذا الفيروس الفتاك.
*كيف هي أحوالك خاصة وأنك مازالت متواجدا في السعودية؟
أنا بخير والحمد لله، أتواجد رفقة عائلتي الصغيرة هنا في السعودية، وألتزم بكل الإجراءات والتوصيات، حيث لا أغادر المنزل إلا نادرا من أجل شراء بعض المستلزمات.
*وماذا بخصوص إمكانية عودتكم إلى الجزائر؟
إلى غاية الآن لا يوجد أي شيء رسمي، ولم تتخذ القرارات النهائية، ومنها تحديد موعد استئناف البطولة، رغم أن هناك أخبار تتحدث عن إمكانية العودة لأجواء المنافسة الرسمية شهر أوت المقبل، لكن هناك أندية لم تمنح لاعبيها تراخيص بمغادرة السعودية، وهو ما وضع اللاعبين في مأزق.
*هل تقصد بأن هناك لاعبين لا يمكنهم مغادرة الأراضي السعودية أم ماذا؟
لا ليس هكذا، هناك لاعبون جزائريون في السعودية يملكون إقامة، وهناك من لديهم تأشيرات فقط، وعلى سبيل المثال أنا أملك إقامة مثل ما هو الحال بالنسبة لعسلة وأيت واعمر وعدة لاعبين آخرين، والسفارة الجزائرية باشرت عملية تسجيل الأشخاص الذين يملكون تأشيرة وخاصة التي انتهت فترة صلاحيتها تحسبا لإجلائهم، كما أن هناك مشكل آخر صادفته جل العناصر المحترفة في السعودية.
*هل لك أن تحدثنا عن هذا المشكل؟
المشكل يتمثل في كون بعض العناصر لم تتلق بعد مستحقاتها من طرف أنديتها وهو ما جعلها في موقف صعب، حيث تنتظر الحصول على أموالها قبل المغادرة، رغم أن هناك مؤشرات بإجلاء الرعايا الجزائريين المتواجدين هنا في السعودية، مثلما قامت به الدولة مع الجزائريين المتواجدين في دبي الإماراتية، كما أن أعضاء السفارة باشروا إجراءات تسجيل الأشخاص العالقين في السعودية.
*وهل قمت بالتسجيل على مستوى السفارة؟
لا لم أقم بذلك، كما قلت لك الأولوية للأشخاص الذين يملكون تأشيرات فقط، وخاصة من انتهت فترة صلاحيتها، وكل شيء متوقف على عدد الأماكن التي سيتم تخصيصها، وفي حال وجود مقاعد شاغرة بطبيعة الحال، سيتم الاتصال بالأشخاص الذين يملكون إقامة، ورغم ذلك إلا أنني أتجه نحو قضاء شهر رمضان المعظم في السعودية، سيما وأنني أتواجد رفقة العائلة، وكل شيء على ما يرام بالنسبة لي، وبعد زوال هذا الوباء بحول الله، يمكنني التنقل للجزائر بشكل طبيعي.
*وكيف هي الأوضاع هناك في السعودية؟
السعودية، مثل كل بلدان العالم تعرف تفشي هذا الوباء عفانا الله وإياكم منه، أين هناك عدد مرتفع من الإصابات، الأمر الذي جعل السلطات هنا تتخذ بعض الإجراءات، وتسلط عقوبات قاسية على كل من يغادر المنزل دون ترخيص، كما أن المواطنين في السعودية واعون بالخطورة، كما أن قرار غلق المسجد الحرام أمام المصلين وإلغاء العمرة، جعل الجميع يقف على حقيقة حجم البلاء، الذي نتمنى أن يزول اليوم قبل الغد.
*هل من كلمة أخيرة؟
لا يوجد أفضل من الدعاء في هذا الظرف بالذات، حتى يرفع عنا العلي القدير هذا الوباء، ويبلغنا إن شاء الله شهر رمضان، وتعود الحياة لطبيعتها ونصلي التراويح في المساجد بحول الله، وأطلب فقط من الشعب الجزائري التحلي بالوعي وعدم الاستهزاء بهذا الوباء، وخاصة البقاء في منازلهم، لتسهيل عمل الأطباء وأصحاب الصفوف الأولى. حاوره: بورصاص.ر