عودتنا للبطولة العالمية أكبر مكسب ولهذا سقطنا أمام أيسلندا
* لا يهمني لقب أفضل لاعب واستفدت من تنافسيتي مع تولوز
* مُنيتم بهزيمة قاسية أمام المنتخب الأيسلندي، هل كنت تتوقع هذا السيناريو ؟
صراحة، لم نكن نتوقع الانهزام بذلك الفارق الكبير، خاصة وأن التشكيلة الوطنية، دخلت المباراة بمعنويات مرتفعة، بعد الفوز الأول المحقق أمام المنتخب المغربي، لقد بدأنا اللقاء بشكل جيد، ولكن سرعان ما أخذ المنافس الأسبقية، مستفيدا من مهارات لاعبيه، لقد حاولنا مجاراتهم، غير أننا لم نقو على ذلك، ولا تنسوا بأننا بعيدين عن المستوى العالي منذ فترة، ناهيك عن التحضيرات التي كانت متذبذبة، مقارنة بالمنتخبات الأوروبية، التي لم تقع في مشكل نقص المنافسة، على عكس الخضر.
* ارتكبتم حسب المختصين أخطاء كثيرة كلفتكم إنهاء اللقاء بتلك النتيجة...
علينا أن نقر بأننا ارتكبنا عدة أخطاء، كما أننا لم ندافع بشكل جيد، ولكن لا يجب أن نلوم اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني، فالمنتخب الأيسلندي ظهر بشكل قوي جدا، سيما بعد انهزامه في المباراة الأولى أمام المنتخب البرتغالي، حيث كان مطالبا بالفوز للبقاء في أجواء المنافسة، على العموم قدمنا كل ما نملك، ولكن الأمور تجاوزتنا، حتى وإن كان المردود من وجهة اعتقادي تحسن، مقارنة بمباراة المغرب التي لم نكن راضين عنها، رغم النتيجة الايجابية المحققة.
* حققتم الهدف الذي تنقلتم من أجله إلى مصر، أليس كذلك ؟
بداية عودتنا للبطولة العالمية مكسب، بعد الغياب عن آخر نسختين، كما أن تجاوز المنتخب المغربي في جولة الافتتاح، وضمان مكانة في الدور الثاني كفيل بتحسين مرتبتنا العالمية، وهذا ما كنا نصبوا إليه، قبل القدوم إلى مصر للمشاركة في هذه البطولة الاستثنائية، لقد عانينا كثيرا خلال فترة التحضيرات، خاصة وأن جُل التعداد غائب عن أجواء المنافسة لقرابة سنة كاملة، بسبب توقف البطولة المحلية، على العموم سنحاول الاستعداد الجيد للمواعيد المقبلة التي تنتظرنا، ولو أننا ندرك بأن المأمورية ستزداد صعوبة.
* تعد أفضل لاعب جزائري في البطولة لحد الآن، ما هو شعورك ؟
لا يهمني إن كنت الأفضل، المهم بالنسبة لي أن نكون فريقا جيدا يقدم مستويات، تليق بسمعة كرة اليد الجزائرية البعيدة عن المستوى العالي منذ فترة، لقد حاولت خلال مباراتي المغرب وأيسلندا تقديم كل ما أملك، والحمد لله استفدت من جاهزيتي الكبيرة، نظير مشاركاتي المستمرة مع نادي تولوز، لقد سجلت سبع إصابات في لقاء الافتتاح، وخمس أهداف في اللقاء الثاني، وهي حصيلة جيدة، غير أنني لست راضيا عنها مائة بالمائة.
* كيف ترى المواعيد القادمة ؟
حققنا الهدف الذي تنقلنا من أجله إلى مصر، وسنخوض المواعيد القادمة بأريحية، حتى وإن كنا ندرك صعوبة المأمورية، كوننا على موعد لمواجهة كبار كرة اليد العالمية، على غرار المنتخب البرتغالي الذي أطاح بأيسلندا، وتجاوز المغرب بأريحية تامة، دون أن ننسى ما ينتظرنا في الدور الثاني، حيث سنكون على موعد لمواجهة منافسي المجموعة الخامسة التي تسيطر عليها فرنسا..
حاوره: سمير. ك
