تأجل موعد مباشرة طارق عرامة لمهامه كمدير رياضي في شباب قسنطينة، كونه لا يزال تحت طائلة العقوبة المسلّطة عليه من طرف الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، في القضية التي اصطلح على تسميتها قبل عامين بقضية «ملال – عرامة».
وجاء قرار تأجيل تعيين عرامة في منصب المدير الرياضي، بعد تأكيد الرابطة المحترفة لمسؤولي الشباب، بأن عقوبة عرامة تنتهي يوم 20 جوان المقبل بعد الطعن، وهو ما لا يسمح له بالحصول على إجازة مسير في النادي، ما أجبر الملاك للبحث عن صيغة أخرى، تسمح بإعادة عرامة إلى الشباب.
وحسب ذات المصادر، فإن مسؤولي شباب قسنطينة يفكرون في تعيين عرامة كناطق رسمي، حيث يريدون التأكد من شرعية الخطوة، خاصة في ظل رفض عرامة العودة دون عقد عمل، والاكتفاء في الشهرين المقبلين (المتبقيين من العقوبة) بصيغة «المتطوّع».
وفي هذا السياق أكد عرامة للنصر، بأنه ينتظر الرد النهائي بخصوص الصيغة الجديدة، وقال: "وقّعت على العقد، لكن لم أباشر بعد مهامي بصفة رسمية، بسبب تأكيد الرابطة بأن عقوبتي تنتهي يوم 20 جوان القادم، وأنا في انتظار إيجاد الشركة المالكة لصيغة قانونية ترضي الجميع".
من جهة أخرى، كشفت مصادر موثوقة للنصر، بأن المدير العام لشركة شباب قسنطينة رمزي قاسمي، قد أرسل الاستقالة الكتابية للملاك، خاصة بعد تطور الأحداث في الأيام الماضية، وإقدام مجموعة من الأنصار على التنقل إلى المدينة الجديدة، أين كان يتواجد رفقة عرامة في أحد المقاهي، وكادت الأمور أن تأخذ مجرى آخر، في ظل مطالبة الأنصار برحيله، وهو ما جعله يعلن في البداية الاستقالة الشفهية، قبل أن يرسمها من خلال إرسالها لمسؤولي الآبار، في انتظار دراستها من طرف أعضاء مجلس الإدارة.
التشكيلة تستأنف التدريبات اليوم
تستأنف اليوم، تشكيلة شباب قسنطينة تدريباتها استعدادا لمرحلة العودة، حيث سيشرف على الحصة التدريبية المحضر البدني عادل لعبني ومدرب الحراس فؤاد شريط، والمكلف بالفيديو فاتح عمرون، خاصة وأن الملاك وافقوا على رحيل المدرب ميلود حمدي، بعد تقديمه استقالته يوم 15 أفريل الماضي، ولم يقم بإلغائها رغم تصريحه بعد نهاية مقرة بأن قرر مواصلة مهامه بشكل طبيعي، وهو ما سيجبر الشركة المالكة على البحث عن مدرب جديد، حيث أوكلت العملية من قبل لطارق عرامة، لكن بعد التطورات الجديدة، فإن كل شيء معلق، في انتظار صدور قرارات مجلس إدارة شركة شباب قسنطينة.
وفي السياق ذاته، فإن مسؤولي الشباب يفكرون بجدية في برمجة تربص مصغر، قبل خوض مباراة وداد تلمسان، من أجل تدارك نقص المنافسة الذي يعاني منه رفقاء العمري، والذي ظهر جليا في لقاء أبناء الحضنة، سيما في المرحلة الثانية، التي استقبلت فيها شباك السنافر هدفين كاملين.
حمزة.س