تسعى عديد الأطراف المحسوبة على مولودية باتنة، لاحتواء الأزمة الداخلية، وجمع الشمل مع التشبث ببصيص الأمل المتبقي لإنقاذ الفريق من السقوط، حيث شرعت في تحركاتها وعلى أكثر من صعيد، لاستعادة السكينة والاستقرار المفقودين، وتوفير المناخ الملائم لخوض بقية اللقاءات بحزم كبير وتحدي أكبر.
وتطمح هذه الأطراف المشكلة أساسا من لاعبين قدامى ومسيرين سابقين وكوادر الفريق لإيصال صوتها للمسؤول الأول في الولاية والسلطات المحلية، للتدخل قصد رفع الحجز على رصيد الفريق وحافلته، وذلك كخطوة أولى تشكل مفتاح انفراج الأزمة، كما تحرك الأنصار وبقوة من خلال تنظيم وقفة احتجاجية عشية أول أمس بملعب عبد اللطيف شاوي بحضور العشرات منهم، للتعبير عن استيائهم للوضع المزري الذي آلت إليه البوبية، ودق ناقوس الخطر، مع المطالبة برحيل الرئيس زيداني ومحاسبته على الأضرار، التي ألحقتها في تصورهم سياسته التسييرية بالفريق.
هذا والتزم المشاركون بالوقوف إلى جانب الفريق في محنته، داعيين إلى الإسراع في فك إشكالية العارضة الفنية بتعيين مدرب جديد، نظرا لعجز مدرب الرديف عن إحداث الانتفاضة، وتشكيل قيادة تسيير في شكل «ديركتوار»، توكل لها مهمة الإشراف على شؤون النادي لمدة 45 يوما، تزامنا مع تفضيل الجهات الوصية الصمت حيال وضعية البوبية، إلى حين ما تفرزه الجمعية العامة الاستثنائية من قرارات.
وفي الوقت الذي حدد فيه الطاقم الفني المؤقت زوال اليوم، موعدا لاستئناف التدريبات استعدادا لمباراة يوم السبت أمام هلال شلغوم العيد، تباينت المواقف بخصوص مستقبل اللاعبين «المتمردين»، حيث يفضل البعض اللجوء إلى الحكمة والتعقل ومراعاة مصلحة الفريق، من خلال استعادتهم خاصة بالنسبة لسعيداني وبن مرزوقة ومزهودي والحارس بوفناش، فيما يرى البعض الآخر بأن عودتهم لن تفيد المولودية في شيء، طالما أنهم ظلوا دون منافسة لأزيد من شهرين.
م ـ مداني
