سيكون اليوم الأحد، موعد إدارة مولودية قسنطينة، لتسلم إجازات اللاعبين حسب رزنامة رابطة أندية الهواة، المنشورة على موقع ذات الهيئة.
وكما هو معلوم، فإن إدارة النادي ملزمة بتسديد ديون اللاعبين السابقين من أجل الحصول على الإجازات وتأهيل المنتدبين الجدد، فيما ستكون ملزمة في حال التخلف عن الموعد الأول بتوفير السيولة المالية المطلوبة قبل الساعة الرابعة مساء من يوم الأربعاء، وإلا فإن الفريق سيخوض أول لقاء لحساب البطولة بالرديف.
وتسابق إدارة فريق مولودية قسنطينة الزمن من أجل ضمان السيولة المالية المقدرة بـ2.5 مليار سنتيم، وهي القيمة المحددة من طرف الرابطة والواجب تسديدها من أجل تأهيل الحصول على إجازات اللاعبين، على أن تبقى قيمة 2 مليار سنتيم تسدد بداية من الموسم الكروي القادم، بعد أن وصل إجمالي ديون اللاعبين السابقين 4.5 مليار سنتيم، حيث ارتفعت قيمة الديون من 3.8 مليار إلى 4.5 مليار، بعد إضافة لاعبين آخرين في قائمة الدائنين.
وكانت إدارة الفريق بقيادة الرئيس حمزة بن راشي، تعول كثيرا على اللقاء الذي عقدته مع والي قسنطينة السابق مسعود جاري والذي وعد بمساعدة الموك ماديا من أجل إنعاش الخزينة، إلا أن تغيير الوالي قبل يومين أخلط كل الحسابات، ليبقى الأمل معلقا على المجلس الشعبي البلدي لقسنطينة، من أجل مساعدة الفريق خلال الوضعية الحرجة من الناحية المادية، والتي قد تؤثر على نتائج النادي في بداية الموسم.
ويتذكر أنصار الموك جيدا أن كل المواسم السوداء التي مر بها النادي، كانت بسبب إضراب اللاعبين أو عدم تأهيلهم، والاستنجاد بالفريق الرديف الذي لم يتمكن من مسايرة ريتم وخبرة الأندية الأخرى، والبداية كانت سنة 2002، لما أضرب لاعبي الفريق الأول بسبب عدم نيلهم مستحقاتهم العالقة، ما أدى لهجرة جماعية في الموسم الموالي والسقوط سنة 2003 إلى القسم الثاني.
كما عاشت المولودية نفس السيناريو موسم 2012/2013، لما أضرب رفقاء زميت في تلك الفترة لأزيد من 5 مباريات رسمية، لم يتمكن حينها الفريق الرديف من تحقيق أي نقطة ما أدى إلى سقوط المولودية في نهاية المطاف وبفارق نقطتين فقط عن أولمبي المدية، وهو السيناريو الذي كاد أن يتكرر الموسم الماضي، عندما خاض الفريق جل المباريات بالرديف مدعما بثلاثة أو أربعة لاعبين من الأكابر، ما جعله يعيش واحدا من أسوأ مواسمه على الإطلاق، أين كان مهددا بالسقوط للقسم الأدنى قبل دقائق فقط من نهاية البطولة.
وتبقى السلطات الولائية والبلدية مطالبة بالتدخل لإنقاذ هذا النادي العريق الذي سبق له تمثيل الكرة الجزائرية في المنافسات القارية، وكان ينافس على الألقاب، ليتحول اليوم إلى فريق لا يملك سيولة مالية لا تتجاوز 2.5 مليار سنتيم من أجل تأهيل اللاعبين، فيما تطورت ميزانيات بعض أندية الرابطة المحترفة الأولى إلى أزيد من 60 مليار سنتيم سنويا.
حاتم / ب