أصر مدرب المنتخب الوطني المحلي مجيد بوقرة على توجيه رسالة قوية اللهجة إلى اللاعبين، رغم الفوز المحقق في وديتي نيجيريا والسودان، عندما أكد عدم رضاه عن عديد الأمور، وقال:» استفدنا كثيرا من التربص، وتحقيق الفوز مهم من عدة نواحي، لكن لا يمنع ذلك من الحديث عن بعض النقاط التي لم أكن راضيا عنها، بداية بالعشوائية في اللعب في بعض الأحيان، إضافة إلى افتقادنا للنسق المطلوب في بعض فترات مباراة السودان، وهو ما يفسر البدائية السيئة لبعض العناصر في البطولة، وعدم تواجدهم في أفضل أحوالهم من الناحية البدنية، دون أن ننسى النقطة التي أزعجتني كثيرا، والمتمثلة في لعب ودية السودان دون حضور الجمهور، لأنه من غير المعقول التحضير لموعد هام، مثل كأس إفريقيا للمحليين، والتي ستجرى في الجزائر دون حضور اللاعب رقم 12، لأنه يجب وضع اللاعبين في الظروف التي سيعيشونها في الحدث القاري».
واستهل بوقرة تصريحاته بالحديث عن الفارق الموجود بين الوديتين، عندما قال:» أعتقد بأن اللاعبين تأثروا نوعا ما بالودية الأولى أمام نيجيريا، لأن الأمر لم يكن سهلا أمام المنتخب الأول ل»النسور الممتازة»، وبطبيعة الحال فقد ترك انعكاسات من الناحية البدنية، وهو ما ظهر جليا في الشوط الثاني، ما جعلني أجري بعض التغييرات لمحاولة ضخ دماء جديدة، قادرة على تقديم الإضافة، لكن هناك من أبلى البلاء الحسن، وهناك من لم ينجح في لعب الدور الموكل إليه، وقلتها مرارا وتكرارا بأن الأماكن غالية في المنتخب، ومن لا يستطيع تقديم الإضافة لا مكانة له معنا».
وأضاف «الماجيك» بخصوص البرنامج المسطر:» أريد برمجة ثلاثة تربصات في الفترة القادمة، قبل دخول غمار «الشان»، من خلال إقامة معسكر في كل شهر، لكن دون ضبط الفترة بالضبط، غير أن الشيء الأكيد هو أننا سنجري تحضيرات في أكتوبر ونوفمبر وديسمبر، إضافة إلى خوض ست مباريات على الأقل».
وواصل بوقرة تصريحاته بالقول:» ننتظر التعرف على المنافسين في مجموعتنا في «الشان»، حتى يتسنى لنا ضبط برنامج وديات مدروس، لكن الشيء الأكيد أن المنافسة ستكون قوية، في وجود عدة منتخبات تمتلك لاعبين في المستوى، وكأس إفريقيا للمحليين، دوما تعرف تألق أسماء جديدة».
وختم المتوج بالبطولة العربية تصريحاته بالحديث عن اللفتة الإنسانية التي قام بها بالتنسيق مع الفاف:» حضور والد وأفراد عائلة بلال بن حمودة أقل شيء يمكننا القيام به، اتجاه فقيد كرة القدم الجزائرية». حمزة.س