وضع المكتب التنفيذي لرابطة ما بين الجهات، جملة من الشروط للأندية من أجل الحصول على إجازات اللاعبين، والتي تبقى متعلقة أساسا بما تتضمنه التدابير القانونية المحددة من طرف الفاف، سيما في الشق المقترن بالوضعية المالية، الأمر الذي يوحي بإمكانية غياب بعض الفرق عن مباريات الدور الثالث من تصفيات كأس الجزائر، بسبب عدم القدرة على سحب الإجازات من رابطة ما بين الجهات، قبل هذا الموعد.
واللافت للانتباه أن رابطة ما بين الجهات، اشترطت على النوادي تسوية الوضعية المالية عن آخرها، سواء ما بقي عالقا منذ الموسم الفارط، أو مستحقات الانخراط للموسم الجديد، لأن المكتب التنفيذي لهذه الهيئة، كان في اجتماعه المنعقد قبل أسبوع، قد ألح على ضرورة تحصيل المستحقات العالقة عن آخرها، وعدم تقديم تسهيلات للفرق، لأن تجربة الموسم المنصرم، تسببت في اصطدام الرابطة بعجز مالي، حال دون تسوية مصاريف التحكيم للثلث الأخير من البطولة، وعليه فإن مشاركة أي فريق في بطولة الموسم القادم، أصبحت مرهونة بتسوية وضعيته المالية العالقة عن آخرها، على اعتبار أن اللجنة المالية كانت قد نشرت منذ نحو شهر جدولا مفصلا عن وضعية كل فريق، والقيمة الواجب تسديدها.
وفي سياق متصل، فقد أعرب أعضاء مكتب الرابطة عن رفضهم التعامل بإرساليات مديريات الشباب والرياضة في الجانب المالي، وإلزام الفرق بتحمل كامل المسؤولية لتسديد حقوق الانخراط، لأن توصيات الفاف كانت واضحة في هذا الشأن، والوثائق المرسلة من طرف مصالح "الديجياس"، لم تجد طريقها إلى التجسيد الميداني في بعض الولايات، الأمر الذي حال دون تحصيل مستحقات انخراط عدة أندية منذ الموسم الماضي، مما أدى إلى الرفع من قيمة الديون المقيّدة على الفرق المعنية تحسبا للموسم القادم، وترسيم المشاركة في البطولة أصبح يمر عبر تسديد القيمة المالية الإجمالية، منها مستحقات الانخراط لموسمين، وكذا الغرامات المالية، ولو أن رابطة ما بين الجهات، ارتأت خصم مبلغ 15 مليون سنتيم من حقوق انخراط الأندية التي كانت تابعة لها في موسم 2020 / 2021، كتعويض عن النمط الاستثنائي التي تم اعتماده في البطولة، فضلا عن عدم إجراء بطولة الشبان في فترة فيروس كورونا، لأن القيمة الإجمالية للتعويض عن تلك الوضعية الاستثنائية قدر بـ 30 مليون سنتيم، تم تقسميه على شطرين، الأول استفادت منه الأندية الموسم الماضي، بخصم جزء من حقوق الانخراط، والثاني دخل حيز التطبيق تحسبا للموسم القادم.
من جهة أخرى، فقد أكدت الرابطة على أن البطولة ستنطلق في الأفواج الستة في الفاتح نوفمبر القادم، وفقا لما تم اتخاذه خلال اجتماع المكتب الفيدرالي الجديد، لأن صادي أصر على ضرورة مراعاة الوضعية الاستثنائية لأندية الجنوب الغربي، ووافق على إعطاء فرصة إضافية، لكل فرق الدرجة الثالثة لتسوية أوضاعها الإدارية، لكن الرابطة استغلت هذا الإجراء وشددت من تدابيرها لتحصيل مستحقات الانخراط، وذلك من خلال ربط الحصول على الإجازات، بضرورة تطهير الوضعية المالية بين كل فريق والرابطة عن آخرها، بصرف النظر عن اشتراط تكملة الملف الإداري للانخراط، وكذا إرفاق طلبات تأهيل اللاعبين بعقد التأمين، الذي يجب أن يستوفي شرط تحديد التعويض عن الوفاة بمبلغ 100 مليون سنتيم، وكذا عتبة التعويض عن العجز الطبي، لأن هذه الأمور منصوص عليها في القوانين العامة للفاف.
ص / فرطاس
