استفادت البطولة المحلية من عودة عدة لاعبين دوليين، سيساهمون في رفع المستوى العام للدوري، بعد اكتسابهم لخبرات كبيرة نظير مشاركاتهم مع أندية أوروبية في دوريات ذات مستوى محترم، إلا أن الاستفادة الأكبر ستكون بالنسبة للمنتخب المحلي، الذي سيتدعم بعدة لاعبين عائدين للبطولة المحلية، سبق لهم المشاركة والتألق في المنتخب الأول، ما سيجعل الخضر من بين أبرز المرشحين لنيل التاج الإفريقي في دورة «الشان» المقبلة المقررة مطلع العام المقبل، وتعويض خسارة النهائي أمام السنغال في آخر «شان» احتضنته الجزائر.
وعرفت البطولة المحلية عودة بعض اللاعبين، بعد سنوات من تواجدهم في أوروبا أو بدوريات عربية أخرى، على غرار إسلام سليماني الذي صال وجال بين عدة بطولات أوروبية ليعود إلى بيته القديم شباب بلوزداد، إضافة إلى زميله في نفس الفريق محيوص الذي عاد للدوري المحلي، بعد تجربة قصيرة في الدوري السويسري، وبعد مشاركات مع المنتخب الأول في عهد الناخب الوطني بلماضي.
كما عاد بعض اللاعبين للأندية المحلية، بعد تجربة في بطولات عربية على غرار، إلياس شتي، الذي لعب مع الترجي ثم تحول إلى أوروبا مع نادي آنجي قبل أن يحط الرحال بنادي اتحاد العاصمة، كما هو الحال مع غشة العائد للبطولة من بوابة سوسطارة، بعد تجربة في أوروبا مع أنطاليا سبورت التركي ثم الترجي التونسي، وعاد أيضا الحارس غايا مرباح للدوري المحلي ليحمل ألوان شبيبة القبائل وهو الذي سبق له اللعب في المنتخب الوطني، كما سيتدعم المنتخب المحلي باللاعب دراوي الذي يحمل حاليا ألوان المولودية بعد تجربة خارجية ناجحة.
وسيكتشف بعض المغتربين أجواء البطولة الوطنية من جهة، ونكهة حمل قميص المنتخب المحلي، بعد أن مثلوا المنتخب الأول سابقا، على غرار المهاجم آندي دولور الذي انتقل إلى مولودية الجزائر بعد سنوات من التألق في البطولة الفرنسية مع عدة أندية، كما هو الحال مع رياض بودبوز الذي سيحمل ألوان شبيبة القبائل، بعد اكتسابه لخبرة اللعب في عدة دوريات أبرزها الفرنسي والاسباني، إضافة إلى الظهير الأيسر يانيس حماش الذي تعاقد مع مولودية وهران، وهو الذي لعب في البرتغال وروسيا وغيرهما، إضافة إلى الحارس زغبة الذي انتقل إلى شباب بلوزداد بعد تجربة طويلة في الدوري السعودي.
وحددت «الكاف» شهر فيفري المقبل كتاريخ لانطلاق «الشان»، وهو ما يؤكد أن المنتخب المحلي، سيكون من أبرز المرشحين لنيل اللقب الإفريقي، بعد عودة جماعية للاعبين الدوليين للبطولة المحلية، إضافة إلى تواجد عدة لاعبين آخرين، سبق لهم حمل القبعة الدولية، فقد سبق لسليماني، دولور، زغبة، بودبوز، دراوي، شتي، حماش، غشة، غايا، محيوص، عبد اللاوي، بن عيادة، مزيان، بوخنشوش، مداني، بن بوط، موساوي، رحماني، بن غيث، درفلو، حمل قميص المنتخب الأول، فيما سبق لكل من موالي، غزالة، رضواني، مجادل، بوقرة، زروقي وغيرهم، تمثيل المنتخب المحلي في مختلف التظاهرات، سواء في كأس العرب بقطر أو في كأس إفريقيا للاعبين المحليين التي أقيمت آخر نسخة لها في الجزائر.
وسيكون الخضر من أكثر المنتخبات التي تملك خبرة من بين المنتخبات المشاركة في «الشان» المقبل، خاصة وأن أزيد من 20 لاعبا ينشطون بالبطولة المحلية، سبق لهم المشاركة في منافسات قارية وإقليمية خاصة بالمنتخبات، على غرار كأس أمم إفريقيا «الكان» و»الشان» وكأس العرب، دون نسيان الخبرات والتجارب بالمنافسات القارية والأوروبية مع الأندية، في المقابل فقد خسرت البطولة الوطنية بعض اللاعبين الذين انتقلوا للاحتراف على غرار بلايلي، بلعيد، قندوز وتيطراوي، وهم الذين كانوا قادرين على منح الإضافة للخضر خلال«الشان»، ولو أن بلايلي قد يحق له المشاركة، في حال تمت المصادقة على قرار يسمح لكل اللاعبين الناشطين في بطولات بلدان إفريقيا بلعب دورة «الشان».
حاتم بن كحول
