ركز الناخب الوطني جمال بلماضي، خلال تربص لومي الذي أسدل الستار عليه أمس، على العديد من الجوانب التقنية، وفي مقدمتها تحسين الفعالية أمام المرمى، خاصة وأن الأخير يدرك أن تسجيل الأهداف، كفيل بإيصال الخضر لأبعد محطة ممكنة في نهائيات "كان" كوت ديفوار، كما كان الحال خلال نسخة 2019، التي حصد فيها أشبال بلماضي اللقب، بعد النجاح في تسجيل 13 هدفا.
وأكثر مدرب الخضر من العمل مع المهاجمين، خلال المعسكر الذي احتضنته العاصمة لومي، لطرد نحس الدورة الماضية بالكاميرون، والتي اكتفى خلالها المنتخب الوطني، بتسجيل هدف وحيد عن طريق سفيان بن دبكة أمام كوت ديفوار.
ويعتبر الفشل في ترجمة الفرص المتاحة خلال دورة 2021، من أهم الأسباب التي عجلت بمغادرة الخضر من الدور الأول، حيث عجز المهاجمون آنذاك عن التسجيل أمام كل من سيراليون وغينيا الاستوائية، رغم الكم الهائل من الكرات السانحة، التي تحصل عليها رفقاء بغداد بونجاح، الباحثين عن طرد هذا النحس خلال دورة كوت ديفوار، التي يأمل فيها محبو الخضر في تسجيل الكثير من الأهداف، التي قد تمكنهم من تكرار إنجاز مصر، حينما عانقت الجزائر اللقب.
وبالعودة إلى النسخ السابقة، نجد أن المنتخب الوطني قد سجل 31 هدفا، خلال الدورات الست الأخيرة، وتعتبر بطولة 2019 الأكثر تسجيلا (13 هدفا )، بينما دورة 2021 الأقل بهدف وحيد، فيما سجل الخضر أربعة أهداف في كان 2010 بأنغولا الذي بلغوا فيه المربع الذهبي (حليش مطمور وبوعزة وبوقرة )، وهدفين فقط في كان 2013 من تسجيل فغولي وسوداني ( الإقصاء من الدور الأول)، و6 أهداف في دورة 2015 التي لحق خلالها الخضر إلى الدور ربع النهائي ( غلام وسليماني ومدافع جنوب إفريقيا ضد مرماه وبن طالب ومحرز وسوداني) و5 أهداف خلال نسخة 2017 ( ثنائية محرز وثنائية سليماني وهني)، أما دورة اللقب ( 2019)، فقد سجل خلالها أشبال بلماضي 13 هدفا كان نصيب رياض محرز منها ثلاثية، رفقة آدم وناس، بينما وقع بونجاح وبلايلي ثنائية، فيما سجل سليماني وفغولي هدفا وحيدا، وهدف آخر من مدافع منتخب نيجيريا ضد مرماه.
وخص بلماضي عناصره، وخاصة لاعبي الخط الأمامي باستغلال أبسط الفرص في مباراة أنغولا، كونها مفتاحية للوصول إلى أبعد محطة ممكنة في الكان، وأكثر مدرب الخضر من العمل أمام المرمى مع كل من سليماني وبونجاح وعمورة، بدليل أن بلماضي قد اجتمع لأكثر من 10 دقائق مع مهاجم سانت جيلواز أمس الأول، مُنبها إياه لبعض الجزئيات التي قد تسمح له بمواصلة هوايته المفضلة في هز شباك المنافسين، وهو الذي تعلق عليه الآمال لإيصال الخضر لأدوار متقدمة.
سمير. ك
