خفّف رئيس نادي التلاغمة توفيق بوضياف من آثار الهزيمة التي تلقاها الفريق داخل الديار أمام مولودية قسنطينة، وأكد بأن هذا التعثر لا يعني ـ كما قال ـ « بأن ناقوس الخطر قد دق، وأن فريقنا أصبح مهددا بالسقوط، بل أننا أهدرنا فرصة ثمينة لمد خطوة عملاقة نحو ضمان البقاء، لكن مصيرنا يبقى بأيدينا، ونقاط اللقاءين المتبقيين داخل الديار، تكفي للخروج نهائيا من دائرة الحسابات».
وأشار بوضياف في دردشة مع النصر، إلى أن الانهزام في التلاغمة كان من عواقب الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق، لأننا ـ على حد تصريحه ـ « لم نتمكن من الوفاء بالوعود التي كنا قد قدمناها للاعبين بخصوص شطر من مستحقاتهم المالية، وذلك بسبب الأزمة المالية الخانقة، على اعتبار أن النادي لم يستفد منذ بداية هذا الموسم، سوى من إعانة بقيمة 120 مليون سنتيم، في حين أن مؤشر الديون يبقى في تصاعد مستمر، الأمر الذي انعكس بصورة مباشرة على الأجواء السائدة داخل المجموعة، لأن مثل هذه الوضعية تصعب مهمة المحافظة على تركيز اللاعبين، وقد لاحظنا ذلك في لقاء عنابة، قبل أن تكون الهزيمة أمام الموك، بسبب أخطاء فردية فادحة في الدفاع، مع تضييعنا عدة فرص سانحة للتهديف».
إلى ذلك، أكد رئيس نادي التلاغمة بأن الانهزام داخل الديار حال دون الخروج نهائيا من دائرة الحسابات، إلا أن الوضعية لا تستوجب إطلاق صفارات الإنذار، وأردف في هذا الشأن قائلا: « قبل 5 جولات من نهاية الموسم مازلنا لم نبلغ بعد العتبة التي تسمح لنا بالاطمئنان على مكانة الفريق في الرابطة الثانية لموسم آخر، لكن الرزنامة المتبقية، كفيلة بتحديد عتبة النجاة عند 38 نقطة، خاصة في وجود عدة مواجهات مباشرة بين بعض الفرق التي مازالت معنية بحسابات السقوط، في حين أننا سنستقبل فريقي العلمة ومولودية باتنة، وما علينا الآن سوى عدم تفويت هذه الفرصة، مع السعي للخروج نهائيا من منطقة الخطر في أسرع وقت ممكن، لأن «السيناريو» الذي ضبطنا عليه حساباتنا، قد يرغمنا على انتظار الجولة الأخيرة لترسيم النجاة».
ص / فرطاس