قال رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وليد صادي، إنه لا يمكن الحكم على فلاديمير بيتكوفيتش، خلال أربع مباريات فقط، مؤكدا على ضرورة تقديم يد العون لهذا المدرب، الذي أظهر لمسته خلال الشوط الثاني من مباراة أوغندا.
رئيس الفاف الذي دافع عن التقني البوسني، صبيحة أمس، عند نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، طالب الجميع بالوقوف إلى جانب بيتكوفيتش، من أجل تسهيل مهمته على رأس الخضر، وفي هذا الخصوص قال: " العارفون بخبايا كرة القدم، يدركون أنه لا يمكن الحكم على المدرب بيتكوفيتش، خلال أربع مواجهات وتربصين مع المنتخب، ولا تنسوا أن بيتكوفيتش يعد أحسن مدرب في تاريخ المنتخب السويسري، ونجح في عمله، والناخب الوطني الحالي بحاجة إلى الهدوء، ويجب على الجميع مساعدته، لتأدية مهامه على أكمل وجه"، وتابع رئيس الاتحادية بالتطرق لمردود المنتخب في ثاني شوط من لقاء أوغندا:" كيف وجدتم الأداء في الشوط الثاني أمام أوغندا؟، وهو شوط المدربين، وحسب ما لاحظته، فإن لمسة المدرب كانت حاضرة، نثق في المدرب وخياراته وأفكاره، وسنلبي كل متطلباته".
نتواجد في مرحلة بناء أعقبت نكبات متتالية
وعن رأيه في حصيلة تربص جوان، واكتفاء المنتخب الوطني بحصد ثلاث نقاط فقط، فقد تحدث صادي عن بعض العقبات التي واجهت بيتكوفيتش في أول اختبار رسمي، مبديا ثقته الكبيرة في مقدرة هذا التقني في قيادة الخضر نحو مونديال 2026، وفي هذا الصدد قال:" المرحلة الحالية التي يمر بها المنتخب الوطني، هي مرحلة بناء، بعد نكبات متتالية مر عليها المنتخب أثرت سلبا عليه، خصوصا على المستوى الذهني، لقد تمنيت حصد 6 نقاط في تربص جوان، غير أننا تعثرنا بشكل مفاجئ أمام غينيا، ولم نقدم الأداء المطلوب، ويبقى الشيء الإيجابي أننا نهضنا بسرعة، وحققنا فوزا مهما ومفيدا في أوغندا، سنستفيد من هذا الدرس القاسي للخروج من هذه الوضعية، التي تتطلب عملا نفسيا كبيرا، لقد حاول المدرب إيصال فلسفته وأفكاره، غير أن الوقت لم يكن في صالحه، وإن كان قد تدارك الأمور في خرجته الرسمية الثانية، عندما قام بتصحيح الأخطاء، دون الحديث عن ردة الفعل الإيجابية، رغم صعوبة تربصات جوان، في ظل ارتباط عقول اللاعبين بالتحويلات والعطلة، ولو أن الأمور كانت ستكون مغايرة على الإطلاق، لو نجح بونجاح أو عمورة في تسجيل الفرصتين أمام غينيا".
يجب الوقوف مع المنتخب وليس الأشخاص
ووجه صادي نصيحة إلى منتقدي المنتخب الوطني، بضرورة الوقوف خلف التشكيلة الوطنية دون غيرها، في إشارة إلى عدم رضاه بخرجة البعض، ممن وجهوا أصابع الاتهام للتقني البوسني، بعد السقوط المفاجئ أمام غينيا، وفي هذا الصدد قال:" يجب أن نكون إيجابيين، وعلينا أن نقف خلف المنتخب وليس الأشخاص، وحتى المنتقدين يجب عليهم تقديم انتقاداتهم بطريقة محترمة دون خلفيات، وعن نفسي لدي عزيمة فولاذية وأتقبل النقد الايجابي، كما أن هناك ضغطا سلبيا وموجها من مجموعة معروفة تحركت مباشرة بعد تعثر غينيا، أين حاولت إدخال الشك في نفسية الجميع، فبعض الأشخاص "سامحهم الله"، يضعون سيناريوهات خيالية لا وجود لها على أرض الواقع، وهنا أؤكد لكم أن العلاقات الداخلية في المنتخب أخوية، ولا توجد أي خلافات داخل الفريق، كما أن علاقة المدرب بكل اللاعبين رائعة، ولا توجد أية مشاكل مع أي كان (ردا على الشائعات التي تحدثت عن توتر علاقته مع بن ناصر بعد تهميشه أمام غينيا).
لا ننتظر هدايا من الآخرين وسنلبي طلبات المدرب
وبخصوص "الهدية" التي تلقاها الخضر من الموزمبيق التي أطاحت بغينيا، أشار صادي بأنهم لا يهتمون بنتائج المنافسين، بقدر ما يركزون على أنفسهم لحسم تأشيرة التأهل للمونديال، وهنا أضاف:" نركز على منتخبنا ولا ننتظر هدايا الآخرين، ويتوجب علينا الفوز في اللقاءات المقبلة من أجل الحفاظ على الصدارة، والجوانب الحسابية تختلف عن نظيرتها العملية، ونحن كاتحاد سنظل خلف الناخب الوطني، وسنوفر له الأجواء المطلوبة، من أجل الوصول للهدف المنشود".
وأضاف:" بيتكوفيتش أمامه متسع من الوقت، لتقديم برنامجه التحضيري الخاص بتصفيات "كان 2025"، والتي ستنطلق بداية من شهر سبتمبر المقبل، والفاف تحت رهن إشارته، وسننفذ البرنامج الذي سيقدمه، تحسبا لخوض التصفيات".
لا توجد قضية اسمها محرز وبلايلي
وعن غياب كل من محرز و بلايلي وسليماني عن آخر تربصين للمنتخب، فقد أكد صادي بأنه لا توجد أي قضية في هذا الشأن، وفي الصدد قال:" غياب محرز وبلايلي أثار الكثير من الجدل، وأؤكد للجميع أنه لا توجد أي قضية في المنتخب الوطني اسمها محرز أو بلايلي، وبيتكوفيتش يتابع جميع اللاعبين، وله حرية التصرف في تأدية مهامه، ولا يمكن أن أتدخل في عمل المدرب، فهذا ليس من صلاحياتي، بل نحن نحاسبه عن النتائج المحققة، رياض من أحسن اللاعبين في تاريخ الجزائر، وسيتم الاعتماد عليه مستقبلا في مخططات الناخب الوطني، وكما سبق وأن كشفت عنه في آخر تصريحاتي، سيتم برمجة لقاء بين الطرفين قريبا".
اجتماعات "لوناف" لتعزيز مكانة الجزائر إقليميا وقاريا
واختتم الرجل الأول في مبنى دالي إبراهيم تصريحاته بالتعريج إلى تواجده في تونس، لحضور اجتماع المكتب التنفيذي ل"لوناف"، وقال:" هذا الاجتماع يعقد بصفة شهرية، والجزائر لها مقعد نائب رئيس "لوناف"، ونحن حاضرون دوما في هذه الاجتماعات التي تعزز مكانة الجزائر في القارة الإفريقية"، وتابع:" الاجتماع صادق على بعض التقارير المالية والأدبية، وتم ملاقاة الأمين العام للكاف، ما عجل بتسوية جميع المشاكل التي كان يعاني منها إتحاد "لوناف"، والأمور تسير بشكل جيد"، وختم صادي:" دخلنا في مفاوضات بشأن بطولة كأس شمال إفريقيا للأندية، ونريد إعطاء لمسة جديدة لهذه المنافسة". سمير. ك
