الأحد 10 نوفمبر 2024 الموافق لـ 8 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

أندية إقليم سطيف تواصل الهيمنة على جهوي قسنطينة: «لوناب» نالت التأشيرة والتقدير و«الصاص» بنفس الدور


كرست مخلفات النسخة 19 لبطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة بنظامها الحالي، ووفق التقسيم الجغرافي المعتمد منذ سنة 2003، إحكام فرق ولاية سطيف سيطرتها على التذكرة المؤدية إلى قسم ما بين الجهات للموسم الثاني تواليا، لأن الصعود كان من نصيب آمال العلمة، بعد سباق «ساخن» مع الجار الملعب السطايفي، لتكون «لوناب» بمثابة المفاجأة السارة، التي صنعت الحدث، بالنجاح في كسب الرهان، واعتلاء منصة التتويج، في أول مغامرة للفريق في الجهوي الأول، بينما بقي «الصاص» وفيا لتقاليده بلعب أدوار طلائعية، لكن دون تحقيق الهدف المسطر، في الوقت الذي تكبد فيه سفير آخر للولاية رقم 19، مرارة السقوط إلى الجهوي الثاني، ويتعلق الأمر بشباب حمام السخنة، الذي كان انهياره امتدادا لما عاشه الفريق لثلاثة مواسم متتالية، لكن انهاء الموسم برصيد نقطي سالب، كلفه توقف المغامرة في هذا القسم، والعودة من حيث أتى.
قراءة: صالح فرطاس

صعود آمال العلمة إلى قسم ما بين الرابطات، كان ثمرة المشوار المميز الذي أداه الفريق، رغم أن المعطيات الأولية لم تكن ترشح «لوناب» للتنافس على تأشيرة الصعود، في ظل افتقار الفريق للخبرة والتجربة في هذا المستوى، في أول مغامرة له في الجهوي الأول، لكن حقيقة الميدان جعلت الأمور تسير في اتجاه مخالف لكل الحسابات والتكهنات، لأن فريق العلمة قدم أوراق اعتماده مبكرا كواحد من أبرز أطراف معادلة الصعود، خاصة وأنه أظهر صلابة دفاعية كبيرة، تجسدت في محافظة حارسة على نظافة شباكه في 24 مقابلة على مدار موسم من 30 جولة، وتلقي 9 أهداف فقط طيلة الموسم، يعد رقما قياسيا في تاريخ بطولة الجهوي الأول، وهو رقم كان تخفيضه إلى ما دون هذه العتبة ممكنا، على اعتبار أن «لوناب» التي لم تنهزم على امتداد 29 جولة متتالية، أنهت المشوار بسقوط في بكوش لخضر، أمام جيل منزل الأبطال، بعد الاعتماد على عناصر الأواسط في مقابلة «شكلية»، فكان توديع هذا القسم بهزيمة هي الأولى والوحيدة، مع تلقي رباعية في 90 دقيقة، لم تبتعد كثيرا عن حصيلة الدفاع في 29 مباراة سابقة.
الملعب السطايفي ضيع التأشيرة لثالث مرة على التوالي
ظفر آمال العلمة بالتذكرة المؤدية إلى قسم ما بين الجهات مكن هذا الفريق من مواصلة فتوحاته التاريخية بنفس «الديناميكية»، بتحقيقه الصعود الثاني على التوالي، مع انتزاع تقدير «الامتياز» بمراعاة الأرقام القياسية المسجلة، ولو أن المهمة كانت في غاية الصعوبة، لأن السباق كان بريتم قوي، في ظل تمسك الملعب السطايفي بحظوظه في العودة إلى قسم ما بين الجهات، الذي كان قد غادره في مارس 2020، حيث أن «الصاص» يبقى من أبرز المتنافسين على ورقة الصعود في رابطة قسنطينة الجهوية، لكن مصيره يبقى بنفس «السيناريو» للموسم الثالث تواليا، على اعتبار أنه كان قد خسر الرهان في أول موسم أمام وداد زيغود يوسف، ثم تكرر المشهد ذاته الموسم المنصرم، لما كان التنافس على الصعود ثلاثيا، بين رائد بوقاعة، شباب عين الكبيرة والملعب السطايفي، إلا أن اللقب كان في نهاية المطاف من نصيب بوقاعة، ليكون هذا الموسم بمعطيات لم تختلف كثيرا، مادام آمال العلمة قد حمل مشعل القيادة، ورهان «الصاص» كان على قلب الموازين في المنعرج الأخير، غير أن هذه الحسابات لم تجد طريقها إلى التجسيد، فأحكم «لوناب» قبضته على عرش الصدارة منذ الجولة السادسة، بالاستثمار في سقوط الملعب السطايفي بعين الكبيرة، وهو واحد من أهم المنعرجات في سباق الصعود، قبل أن تكون محطة جيجل حاسمة ومفصلية، وعبّدت الطريق أكثر أمام آمال العلمة نحو قسم ما بين الجهات.
نهاية مغامرة السخنة» مع سوسبانس في معركة «النجاة»
وإذا كان بطل الرابطة «سطايفيا» للموسم الثاني على التوالي، فإن قائمة المتدحرجين إلى الجهوي الثاني تضمنت فريقا واحدا، ويتعلق الأمر بشباب حمام السخنة، الذي لم ينج هذه المرة من شبح السقوط، بعدما كان لموسمين متتاليين قد تمكن من المحافظة على مقعده في الجهوي الأول، بفضل هدايا تلقاها في آخر لحظة من قسم ما بين الجهات، وبعد حسابات جد معقدة تخص أصحاب المركز 14 في الأفواج الأربعة لمنطقة الشمال، امتدت حتى إلى الجهة الغربية من الوطنية، وكانت عواقبها نجاة ممثلين عن إقليم رابطة قسنطينة من السقوط، في صورة شباب ميلة ثم شباب عين فكرون ووداد زيغود يوسف، لكن «الجرة» لم تسلم هذه المرة، فكان سقوط شباب حمام السخنة منطقيا، لأنه كان الحلقة الأضعف، بدليل أنه أنهى المشوار برصيد نقطي سالب، بعد التعرض لعقوبة خصم النقاط، بعد تحصيله 11 نقطة «ميدانية» طيلة موسم كامل.
اتضاح هوية أول النازلين، لم يكن كافيا لطمأنة باقي الفرق على أماكنها في هذا القسم، بل أن التنافس كان على أشده بين كوكبة من الأندية، مع تسجيل اتحاد أولاد رحمون، نجم القرارم، اتحاد عين الحجر وأمل شلغوم العيد انتفاضة كبيرة في مرحلة الإياب، قابلها انهيار كل من شباب عين الكبيرة واتحاد تالة إيفاسن، لتكون الحصيلة النهائية بقاء أبناء «تالة» في قاعة الانتظار لمدة أسبوعين، ومصيرهم ظل مقترنا على وضعية شبيبة سكيكدة في قسم ما بين الجهات، إلا أن أفراح «السكيكدية» بنجاة «الشبيبة»، جعلت الفرحة تمتد إلى تالة إيفاسن، ويكون السقوط إلى الجهوي الثاني مصير فريق واحد فقط، وهذا الأمر يحدث للموسم الثاني على التوالي في جهوي قسنطينة.
الولاية الرابعة تستعيد تمثيلها بفضل» الحراكتة» و«الهنشير»
على صعيد آخر، فإن بطولة الجهوي الثاني للموسم الجاري كانت نهايتها «وردية» بالنسبة لولاية أم البواقي، وذلك بنجاح ممثلين عنها في انتزاع تأشيرتي الصعود إلى الجهوي الأول، ويتعلق الأمر باتحاد عين البيضاء ونجم هنشير تومغني، رغم أن مهمة «الحراكتة» كانت في غاية الصعوبة، عبر فوج ضم العديد من الزبائن التقليديين، في صورة شباب فرجيوة، سريع سوق نعمان، مستقبل عين سمارة ونجم التلاغمة، لكن خبرة «البيضاء» كانت كافية لحسم الأمور قبل جولتين من نهاية المشوار، في حين سطع نجم «الهنشير» عاليا، واستطاع ترسيم العودة إلى الجهوي الأول قبل 7 جولات من بلوغ خط النهاية، بعد استسلام المنافسين أمام الريتم السريع، مما مكن ولاية أم البواقي من حجز مقعدين في تركيبة الجهوي الأول للموسم القادم، وهي التي لم تكن ممثلة في هذا القسم، مع حمل اتحاد أولاد رحمون راية تمثيل ولاية قسنطينة، والأمر ذاته ينطبق على جيل منزل الأبطال، الذي يبقى السفير الوحيد لولاية سكيكدة في الجهوي الأول، بينما تحوز ولاية سطيف على أعلى «كوطة»، رغم تقلص عدد مقاعدها إلى 6، بصعود آمال العلمة وسقوط حمام السخنة.
ص / ف

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com