حقق شباب باتنة فوزا مهما على حساب جمعية الخروب، في مباراة مثيرة طبعها الاندفاع البدني، واتسمت بالحيطة والحذر، بعد أن فضل كل طرف مراقبة اللعب، ما جعل الصراع يشتد أكثر في وسط الميدان، رغم أن أصحاب الأرض كانوا السباقين إلى صنع اللعب، ما سمح لهم بمراقبة اللعب وفرض ضغط مكثف على دفاع لايسكا، الأخير الذي بدا متماسكا، ما صعب من مهمة الباتنيين الذين لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك الحارس بيطاط، فيما اعتمد الزوار على تجميد اللعب، مع تحصين مواقعهم الخلفية، ولو أن ذلك جعلهم يتحملون عبء المقابلة، ولو أن هذه السيطرة لم تكن كافية لترجمة الفرص المتاحة، على غرار محاولة قراب (د8)، وقذفة بن منصور(د17)، قبل أن يخفق بوحربيط رغم وجوده في وضعية ملائمة للتهديف (د29).
أشبال بوعراطة لم يفقدوا الأمل وواصلوا هجوماتهم المرتدة، والتي كادت أن تثمر لولا تسرع قراب (د33)، تزامنا مع خروج الضيوف من قوقعتهم، في محاولة لفك الحصار على منطقتهم، بواسطة الهجمات الخاطفة التي قادها ذيب وجاهل، غير أنها كانت تفتقد في كل مرة للتركيز المطلوب، ومن ثمة لم تشكل خطرا على مرمى الحارس الباتني الذي تصدى لمحاولة بوحوش(د40).
المرحلة الثانية دخلها المحليون بكثير من العزم على صنع الفارق، من خلال الرفع من نسق الهجومات، حيث لم تمض ثلاث دقائق حتى تمكن قراب من فتح مجال التهديف، بعد ركنية من البديل بهلول(د48).
هدف وخز شعور الزوار الذين خاضوا سلسلة من الهجمات، لكن غياب الفعالية فوت الفرصة على ذيب (د53) وجاهل (د59)، قبل أن يضاعف بهلول مكسب الكاب بقذفة قوية(د65).
ومع مرور الوقت، حاول الزوار امتصاص حرارة المحليين الذين كان بإمكانهم إضافة أهداف أخرى، لولا تسرع بوحربيط وبهلول، في وقت أنقذ معزوزي مرماه من هدف بعد قذفة البديل قيطوني (د84).
م ـ مداني