جنوب إفريقيا تفاجئ أهل الدار و تخطف منهم ثالث تذاكر الأولمبياد
فجر منتخب جنوب إفريقيا واحدة من المفاجآت المدوية بإقتطاعه تأشيرة التأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو على حساب نظيره السنغالي، بعد فوز «البافانا بافانا» مساء أمس على «أسود تيرانغا» في المقابلة الترتيبية للنسخة الثانية من نهائيات كأس أمم إفريقيا لفئة أقل من 23 سنة، حيث أن أصحاب الأرض لم يستغلوا فرصة اللعب في عقر الديار أمام جمهورهم بملعب ليوبولد سيدار سينغهور بدكار، و فرطوا في التذكرة المؤدية إلى «أولمبياد» 2016، بعدما كانوا قد بلغوا ربع نهائي الطبعة الفارطة من الألعاب الأولمبية في لندن.
تأهل جنوب إفريقيا إلى ريو دي جانيرو كثالث ممثل للقارة السمراء في أكبر تظاهرة رياضية عالمية كان بمثابة مفاجأة، لأن كل المعطيات الأولية كانت ترشح منتخب السنغال لكسب الرهان، و تدارك نكسة الإقصاء في نصف النهائي على يد نيجيريا، لكن هذه الحسابات سرعان ما سقطت في الماء، لأن منتخب جنوب إفريقيا إستمات في الدفاع عن حظوظه في التأهل إلى «الأولمبياد»، على إعتبار أن المقابلة الترتيبية كانت تكتسي أهمية بالغة، كونها الحاسمة في أمر ثالث التذاكر المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية، و لو أن اللقاء عرف سيطرة كبيرة من جانب السنغاليين على مجريات اللعب، و أتيحت لهم فرصة توقيع هدف السبق، في الدقيقة 73، لما أعلن الحكم البورندي مونيامانا عن ضربة جزاء لصالح أصحاب الدار، بعد العرقلة الواضحة من الحارس فيبروياري للمهاجم السنغالي إسماعيل سار، إلا أن الحارس الجنوب إفريقي صحح الخطأ الذي كان قد إرتكبه، و تصدى ببراعة للركلة التي نفذها سار، منقذا مرماه من هدف محقق، ليعيش السنغاليون نفس «سيناريو» لقاء نصف النهائي ضد نيجيريا، بإهدار ضربة جزاء في منتصف المرحلة الثانية.
السيطرة السنغالية العقيمة تواصلت، مما أجبر المنتخبين على الإحتكام إلى ركلات الترجيح للحسم في أمر التأهل، ليكون الحارس فيبروياري في الموعد، و ينتزع لقب «رجل اللقاء» دون منازع، كونه تألق في التصدي ل 3 ضربات، مانحا بذلك ورقة العبور إلى ريو دي جانيرو لصالح «الأولاد» الذين سيشاركون في الألعاب الأولمبياد لثاني مرة في تاريخهم، بعد ظهورهم الأول في دورة سيدني 2000، بينما أخفق منتخب السنغال في إستغلال ورقتي الأرض و الجمهور، و إكتفى بالصف الرابع في هذه الدورة، رغم أنه كان الأقوى في دور المجموعات.
ص / فرطـــاس