لم يخف المدرب الجديد لمولودية العلمة كمال مواسة فرحته الكبيرة بالفوز المحقق أمام أولمبي أرزيو، في مباراة أول أمس لحساب الجولة الرابعة عشر من الرابطة المحترفة الثانية. وأبدى مواسة تفاؤله بمستقبل الفريق، رغم بعض الملاحظات السلبية التي سجلها خلال التسعين دقيقة، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي للبابية، ملمحا إلى إمكانية إشراك الجميع في المواجهات القادمة، من أجل الوقوف على الإمكانيات الحقيقية لكل لاعب، و من ثمة الاستقرار على تشكيلة أساسية، لأن الاستقرار- يقول محدثنا - أهم عوامل تحقيق النجاح، خاصة بعد وقوفه على التراجع الكبير لبعض العناصر التي كانت تلعب أساسية، حيث أوضح :" صراحة بعض العناصر لم تقدم المنتظر منها، و لم تعط الإضافة المرجوة، ومع ذلك لا يجب التسرع في إصدار الأحكام، فقد يكون من أسباب التراجع الرئيسية النقص الفادح في الجاهزية البدنية، بدليل التراجع البدني الكبير لأغلب العناصر في الكثير من أوقات المقابلة، تاركين المبادرة للزوار الذين استغلوا الفرصة للسيطرة على الكرة، لكن الحظ لم يحالفهم في فرصتين كادتا أن تكونا قاضيتين في المرحلة الأولى، كما أن التشكيلة عانت من إرهاق جماعي في نهاية المقابلة، في ظل الصعوبة الكبيرة التي وجدها خاصة وسط الميدان و الدفاع بعدم تمركز اللاعبين الجيد، ما سمح لفريق أرزيو بالسيطرة على وسط الميدان".
وفي نفس السياق أضاف مواسة بأن الخطة الهجومية التي وضعها لمباغتة الزوار منذ البداية، ودفعهم للتراجع و اللعب في منطقتهم لأكبر وقت ممكن، من خلال الاستحواذ على الكرة منحت فريقه نوعا من القوة، لكن المهم - يضيف- في مثل هذه المواجهات هو الفوز وبعدها تأتي "العمليات الجراحية" التدريجية لتصحيح الأخطاء على مستوى الخطوط الثلاث، كما أن الفوز سيفتح شهية الجميع للقاء الكأس القادم أمام شباب قسنطينة، و إن كانت هذه المنافسة ليست من أهداف الفريق، فإنها مهمة لرفع معنويات اللاعبين.
عبد الوهاب تمهاشت