وعد رئيس إتحاد عنابة محمد الهادي كروم لاعبيه، بتسوية وضعيتهم المالية العالقة في غضون الأيام القليلة القادمة، لأن إدارته تنتظر الفصل في قضية الحجز على نحو 4.6 مليار سنتيم، المبلغ الذي سيخصص بالأساس لتسديد الديون، وفي مقدمتها مستحقات اللاعبين، سيما وأن المكتب المسير لم يتمكن من تحفيز التشكيلة ماديا في الجولات الأخيرة من مرحلة الذهاب، بسبب شح مصادر التمويل، بدليل أن اللاعبين لم يتحصلوا على منح 6 مقابلات، ناهيك عن مستحقات الشطر الثاني من علاوات الإمضاء، ما جعل الرئيس كروم يبادر إلى طمأنة اللاعبين على مستحقاتهم.
وأوضح رئيس الطلبة بأن إدارته رفعت القضية إلى المحكمة الإدارية للفصل في إشكالية الحجز على الرصيد، بسبب العجز عن تنفيذ أحكام صدرت لفائدة بعض الدائنين.
كما أكد كروم بأن تعليق قرارات التنفيذ منذ نحو شهر، لم يكن كاف لتمكين الإدارة من سحب المبلغ المالي المتنازع عليه: «رغم أنني كنت قد أشعرت السلطات الولائية بحيثيات هذه القضية، لأن ديون الشركة في عهدة منادي وبوضياف قاربت 12 مليار سنتيم، وإفلاس الشركة دفع بالدائنين إلى المطالبة بمستحقاتهم من الإعانات الموجهة للنادي الهاوي، وهو أمر غير منطقي مادامت الشركة الرياضية هيئة مستقلة، وملفها ما يزال لدى المصفي».
واستطرد محدثنا: «هذه القضية سيناريو مفبرك من قبل المعارضة بغرض تحطيم مسار الفريق، بعدما لاحت مؤشرات الصعود في الأفق، فتواجد الإتحاد في الريادة جعل الأنصار يعودون بقوة إلى المدرجات، مع إلتفاف الآلاف من الأوفياء حول الفريق، لكن ذلك لم يعجب المعارضين الذين ما فتئوا يفتعلون القضايا المقترنة بتسيير الشركة لعرقلة نشاط الإدارة الحالية».
على صعيد آخر استأنف الإتحاد عشية أمس الأول التدريبات بملحق ملعب 19 ماي 1956 تحسبا لمرحلة الإياب، والرهان على تحقيق حلم العودة إلى الرابطة المحترفة الثانية، ولو أن المدرب لكناوي إعتبر الحديث عن الصعود سابقا لأوانه، كون المشوار لا يزال طويلا، والهدف مرهون حسبه بمدى نجاح الفريق في تخطي أخطر منعرج، الجولات الأربع الأولى من مرحلة العودة.
حصة الاستئناف عرفت غياب المدافع حسام جامع بسبب الإصابة، حيث شرع الفريق في التحضير لمباراة عين مليلة المهمة، لأن محافظة إتحاد عنابة على كرسي الريادة، مرهون بالعودة بالنقاط الثلاث.
ص / فرطاس