دخل أمس لاعبو النادي الرياضي القسنطيني في إضراب، احتجاجا على تماطل الإدارة في تسوية مستحقاتهم العالقة، والمقدرة بأجور 4 أشهر و3 منح (التعادل أمام سوسطارة والحمراوة، والفوز على الحراش في مرحلة الذهاب)، حيث ربط رفقاء بزاز عودتهم إلى التدريبات بتسوية المستحقات.
النصر التي كانت حاضرة بملعب الشهيد حملاوي، توضع قراءها الكرام في الصورة، من خلال سرد كرونولوجيا دخول اللاعبين في إضراب.
البداية كانت في حدود الساعة (09,15)، موعد وصول غوميز ومساعديه، وبعدها بـ 5 دقائق شرع اللاعبون في التوافد، تلاه الحضور المفاجئ للمدير العام السابق للشركة الرياضية حميتي في حدود الساعة (09,30)، وبعد اكتمال التعداد في حدود الساعة (09,35)، باستثناء اللاعبين المرخص لهم بالغياب، وهم رماش و سيدريك وقيرابيس وعنان ومغني، لاحظنا اجتماع حميتي مع زغدود وبن عامر وبوسعادة، في الوقت الذي تفادى فيه غوميز الحديث مع حميتي، والأكثر من ذلك انتقد وجوده بالملعب، وتابع بعدها التقني الفرنسي تجهيز ووضع المعدات و اللوازم الخاصة بالحصة التدريبية.
عمرون يمنع حميتي من الحديث إلى اللاعبين
وبعد وصول المناجير محمد عمرون، رفض طلب حميتي بملاقاة اللاعبين، بعد أن تحدث مع رئيس مجلس الإدارة لزهر بوديدة، وتأكيد الأخير بأنه لا يحق لحميتي الحديث للاعبين، رغم حديث حميتي عن اتصال من طرف مسؤولي سوناطراك من أجل تهدئة اللاعبين.
هذا وكان للمناجير عمرون حديثا مع اللاعبين بغرف تغيير الملابس لقرابة 20 دقيقة، أين حاول معرفة سبب دخولهم في إضراب، كما طالبهم بالتعقل، لكن اللاعبين أصروا على مقاطعة الحصة التدريبية والدخول في إضراب.
و حسب مصادر النصر الموثوقة، فإن اختلاف كبير وقع بين اللاعبين، فهناك من طالب بالحصول على كامل المستحقات، وهناك من طالب بأجرتين والمنح العالقة، قبل أن يقرر الجميع المغادرة، سيما وأن رئيس مجلس الإدارة بوديدة طالب بعقد اجتماع طارئ سهرة أمس بفندق الحسين، على هامش قيام اللاعبين بعملية التلقيح الخاص بإفريقيا.
من جهة أخرى أكدت ذات المصادر بأن المدافع ملولي كان يريد الاقتراب من حميتي، للحديث معه بخصوص مستحقاته، سيما وأنه وعده بالحصول عليها بعد توقيعه بيومين أو 3 أيام، قبل أن يتدخل بعض العقلاء ويطلبون من ملولي التريث وتأجيل الحديث إلى وقت لاحق.
وكان للنصر حديث مع قائد الشباب ياسين بزاز بخصوص الإضراب، قال فيه: “قررنا الدخول في إضراب، لأننا انتظرنا مطولا إدارة الفريق من أجل تسوية مستحقاتنا، واخترنا هذه الفترة بالذات بسبب توقف البطولة. تلقينا عدة وعود من طرف المسيرين، لكن ظلت دون تجسيد، ونتمنى أن تسوى هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن”.
غوميز متضامن مع لاعبيه
ويبدو أن مدرب السنافر متضامن مع لاعبيه، بخصوص القرار الذي اتخذوه بالدخول في إضراب، حيث أكد في تصريح أدلى به صبيحة أمس، بأنه يشعر بأشباله، ويمني النفس في أن تستجيب الإدارة لطلباته في أسرع وقت، خاصة وأنه يريد أن يكون تركيز اللاعبين منصب على الاستحقاقات التي تنتظرهم. غوميز قال في تصريح للنصر في هذا الخصوص: «لم يتدرب اللاعبون اليوم بسبب المستحقات وأنا أتفهم خرجتهم. لقد انتظروا كثيرا، وعلى الإدارة أن تكون عند وعدها، وتسدد أجورهم في أسرع وقت، لأنني أريد أن يكون تركيزهم أكثر على الميدان».
وعما إذا كان الإضراب سيؤثر على تركيز المجموعة، قال غوميز بأنه لا خوف على تحضيرات الشباب، وأن الفريق سيكون جاهزا: «صحيح أن فريقي لم يتدرب اليوم بسبب الإضراب، لكن لا يجب أن تقلقوا، فالأمور ستعود إلى نصابها قريبا، وسنعود إلى التحضيرات بشكل عاد. نحن غير معنيين بالمنافسة هذا الأسبوع، والكل سيكون مركزا على اللقاء القادم». وفي سياق منفصل تعرض أمس الأول الحارس سيدريك إلى إصابة على مستوى أسفل الفخذ، وقد أكدت الكشوفات المعمقة وجوب ركونه إلى الراحة لفترة لا تقل عن 4 أيام.
بورصاص.ر