انتزع سريع غليزان تعادلا بطعم الفوز من مضيفه شباب بلوزداد، في مباراة ممتعة من حيث اللعب والأهداف، سيما خلال المرحلة الثانية أين انتعش اللعب ورمى كل طرف بكل أوراقه الرابحة في الميدان.
الشوط الأول دخله المحليون بقوة، حيث رموا بكل ثقلهم في العشر دقائق الأولى، وكثفوا من حملاتهم أبرزها في الدقيقة 11 عن طريق بوعزة الذي انفرد بالحارس زايدي ولكن قذفته القوية مرت فوق العارضة الأفقية، بعدها حاول رفاق طيايبة الخروج من قوقعتهم وكادوا أن يخادعوا عسلة عن طريق بن عبد الرحمان الذي كان بإمكانه زيارة الشباك في الدقيقة 14، إلا أن كرته القوية جانبت القائم الأيمن، بعدها تمركز اللعب في وسط الميدان، واعتمد كل طرف الحملات الخاطفة، خاصة من طرف المحليين عن طريق الثنائي المتميز يحيى الشريف و دراق الذي راوغ مدافعين في منطقة الجزاء، لكن التسرع المفرط في القذف جعله يضع كرته بين قفازي الحارس زايدي، ليواصل الشباب محاولاته المتكررة والجريئة التي بعثت رعبا كبيرا في دفاع الزوار، لكنها لم تجد من يترجمها إلى أهداف في غياب اللمسة الأخيرة أمام الجماهير الغفيرة التي تجاوبت كثيرا مع لقطات لاعبي بلوزداد، وفي الدقيقة 23 يحيى الشريف يقوم بحملة فردية إلا أن تسرعه حال دون زيارته الشباك، وفي الدقيقة 28 نقاش يقوم بحملة أخرى ونفس سيناريو يحيى الشريف يتكرر، حيث مرت الكرة بجانب القائم الأيمن.
أما الربع ساعة الأخير من الشوط الأول فكان متكافئا من حيث اللعب والفرص، إلى أن جاءت الدقيقة الحاسمة (د41) بعد كرة في العمق من بن هارون استغلها زيدان موقعا هدف السبق للزوار، ودقيقتان بعد هذا الهدف، تفطن خط هجوم الشباب وقام بحملة سريعة عن طريق الثنائي الخطير بوعزة ويحيى الشريف، الذيراوغ مدافعين وبقذفة قوية يهز الشباك معلنا تعديل النتيجة، وفي اللحظات الأخيرة من الشوط الأول تحصل الزوار على خطأ من على بعد 25 م تولى تنفيذه خرباش وكرته مرت بجانب القائم الأيسر ببضع سنتيمترات ما جعل أنصار الشباب يضعون الأيدي على الرؤوس.
المرحبة الثانية عرفت بداية قوية للمحليين الذين كثفوا من حملاتهم والضغط المستمر على منطقة الحارس زايدي، توجت بضربة جزاء في الدقيقة 54 تولى تنفيذها فاهم بوعزة مضيفا الهدف الثاني، بينما كان رد الزوار سريعا وإثر هجوم خاطف قاده بورديم وطيايبة الذي كان بإمكانه تعديل النتيجة (د56) لولا تسرعه وقلة تركيزه، في حين قدم يحيى الشريف كرة للبديل ربيح الذي راوغ مدافعين وأضاف الهدف الثالث (د58)، وفي الوقت الذي ظن الجميع أن المباراة حسمت أعاد كواديو فريقه في المباراة بتقليصه النتيجة في الدقيقة 65 ، هدف شجع الزوار الذين خرجوا من قوقعتهم وصاروا يهاجمون بأكثر من لاعبين ما خلق ضغا طال رهيبا على منطقة عسلة الذي اهتزت شباكه في الدقيقة 83 عن طريق طيايبة الذي منح فريقه نقطة من ذهب، في مباراة جميلة وسادتها روح رياضية عالية.
فؤاد بن طالب
