علمت النصر من مصدر موثوق مساء أمس أن منصب الناخب الوطني أصبح منحصرا بين التقني البوسني صافات سوزيتش و البلجيكي جورج ليكنس، و هوية خليفة الصربي ميلوفان راييفاتس من المحتمل جدا أن تعرف ظهيرة اليوم على هامش أشغال المكتب الفيدرالي، و لو أن سوزيتش يتواجد في أفضل رواق لإعتلاء العارضة الفنية للخضر، بعد المحادثات السرية التي كانت له مع رئيس الفاف محمد روراوة بالعاصمة الفرنسية باريس، و التي أفضت إلى إتفاق شبه نهائي، و لم تبق ـ حسب تأكيد مصدرنا ـ سوى بعض التفاصيل البسيطة لترسيم العقد.
مصدر النصر أوضح في هذا السياق بأن سوزيتش كان الخيار الذي لجأ إليه روراوة بعد عودته من العاصمة الغابونية ليبروفيل، مطلع الأسبوع الجاري، و قد إلتقى الرجلان ـ يستطرد ذات المصدر ـ قبل 4 أيام بباريس، في جلسة كان بوساطة من النجم السابق للكرة الجزائرية مصطفى دحلب، من منطلق العلاقة الوطيدة التي تربطه بسوزيتش، زميله السابق في نادي باريس سان جيرمان.
إلى ذلك أشار نفس المصدر بأن التقني البوسني أبدى تحمسه الكبير لقيادة «الخضر»، و أعرب عن إستعداده للشروع في العمل مع منتخب كان قد تابعته بإهتمام كبير في مونديال البرازيل، سيما و أن مواطنه وحيد حليلوزيش كان مدربا للتشكيلة الوطنية في تلك «الملحمة» التاريخية، و لو أن رئيس الفاف ـ على حد تصريح مصدرنا ـ كان قد أجل الحسم في القضية بغية منح فرصة لكل طرف لدراسة مقترح العقد، خاصة ما يتعلق بالشق المالي و كذا الأهداف المسطرة.للإشارة فإن البوسني سوزيتش يعد صديقا حميما للاعب الدولي الجزائري السابق مصطفى دحلب، منذ تجربتهما سويا في نادي باريس سان جيرمان، و قد سبق له تدريب منتخب البوسنة، و قاده إلى تحقيق إنجاز غير مسبوق، بالتأهل لأول مرة إلى المونديال، و كان ذلك في دورة 2014 بالبرازيل، و لو أن المشاركة المخيبة للآمال في تلك النسخة عجلت برحيل سوزيتش عن منتخب بلاده، ليتولى بعدها تدريب نادي إيفيان في الدوري الفرنسي، لكنه رمى المنشفة منذ بضعة أشهر، و لو أن العامل المهم أن مشكل اللغة غير مطروح، لأن سوزيتش يجيد التحدث بالفرنسية، و التواصل مع اللاعبين سيكون سهلا.
إلى ذلك فإن صافات سوزيتش سبق له زيارة الجزائر، بمناسبة المباراة الودية التي أقيمت بتاريخ 12 نوفمبر 2013 بين «الخضر» و منتخب البوسنة، بدعوة من حليلوزيتش لأبناء بلده، في الإحتفالات المخلدة لخمسينية تأسيس الفاف، و هي الزيارة التي فتحت الباب على مصراعيه أمام هذا التقني، و أصبح إسمه متداولا في كل مرة تبحث فيها الإتحادية الجزائرية عن مدرب للمنتخب، بدليل أن سوزيتش كان ضمن مقترحات روراوة لخلافة غوركوف في جوان الفارط، لكن المفاوضات بين الطرفين لم تأخذ مجراها الرسمي، ليتكرر نفس السيناريو هذه المرة، غير أن رئيس الفاف فضل الجلوس معه على طاولة المفاوضات، من دون الإعلان عن الموقف الرسمي للإتحادية، و إكتفى روراوة ـ بحسب مصدرنا ـ بأخذ صورة تذكارية مع سوزيتش، على أن تتضح الرؤية خلال إجتماع المكتب الفيدرالي المقرر عقده صبيحة اليوم.
أما بخصوص ليكنس أوضح مصدر النصر بأن الثنائي وليد صادي و حهيد زفزاف كان قد تكفل بالتحدث مع التقني الذي سبق له تدريب المنتخب الوطني قبل 15 سنة، حيث تم الوقوف على نظرته إزاء الكرة الجزائرية، سيما و أنه كان قد درب ايضا منتخب تونس، و بالتالي فإن إمكانية عودته إلى المنتخب تبقى واردة، على إعتبار أن صادي مدير المنتخبات الوطنية أعرب عن تحمسه للعمل مع هذا المدرب.
ص / فرطــاس