وفت قمة وطني الهواة في المجموعة الشرقية بكامل وعودها، كيف لا والمواجهة جمعت بين فريقين عريقين، أين حضرت جميع التوابل، سيما خلال المرحلة الأولى التي بلغت الإثارة ذروتها، بالنظر إلى رغبة كل فريق في تأكيد نواياه مبكرا في لعب ورقة الصعود، خاصة أصحاب الأرض، الذين كانوا مدعومين بالآلاف من جمهورهم، وهو ما مكن أشبال المدرب بوجعران، من الوصول سريعا إلى مرمى الكاب عن طريق نجار في د 2، بعدما وجد نفسه في وضعية وجه لوجه، ليضع الكرة بين قدمي الحارس، وهو الهدف الذي منح ثقة أكبر في النفس لرفقاء عايش، الذين حاولوا مضاعفة النتيجة، من خلال تكثيف الضغط، وكان لهم ذلك في د22 من علامة الجزاء عن طريق دخموش، وسط احتجاجات لاعبي الكاب على الحكم على عرقلة بن مسعود، التي جاءت منها ضربة الجزاء.
ورغم ذلك، عاد الضيوف بقوة، حيث سيطروا على بقية دقائق المرحلة الأولى، أين تمكنوا من تقليص النتيجة، عن طريق النمر برأسية جميلة بعد ركنية لوز في د 33.
وواصل الزوار ضغطهم على مرمى المولودية، لكن الحارس براهيمي كان بالمرصاد لمحاولات رفقاء ماضي، لتنتهي المرحلة الأولى بتفوق الموك بهدفين مقابل هدف، علما وأن أنصار الكاب كادوا يتسببون في خروج المباراة عن إطارها الرياضي في الدقيقة 25، احتجاج منهم على ضربة الجزاء التي صفرها الحكم ضد فريقهم.
المرحلة الثانية سارت على نحو سابقتها، وعرفت إثارة كبيرة سواء فوق المستطيل الأخضر أو فوق المدرجات، حيث أبدع أنصار الموك والكاب بصور جميلة، لا تشاهدها حتى في ملاعب الرابطة المحترفة الأولى، وهو ما انعكس إيجابا على أداء اللاعبين ، الذين قدموا عروضا جميلة، سيما من جانب المحليين، الذين نجحوا في تعميق الفارق، عن طريق أفضل لاعب فوق الميدان بن مسعود في د57 برأسية جميلة، ألهب بها المدرجات، قبل أن تتوقف المباراة لحوالي خمس دقائق من أجل إسعاف الحكم المساعد الأول لوز، ليستأنف اللعب بنفس الوتيرة، مع تسجيل رغبة طفيفة من جانب الكاب للعودة في النتيجة، بعد دخول البديل قحش، الذي اصطدمت أول تسديدة له في د80 في القائم، لتنتهي المباراة بفوز الموك بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف.
بورصاص. ر