• الجانب المالي عطل صفقة زرقان وقبله بليرون
يعيش الشارع الرياضي المرواني حالة من القلق، عقب الدخول المحتشم للصفراء في بطولة ما بين الجهات، والنقائص العديدة التي تلاحق الفريق من شتى الجوانب، خاصة من الناحية البدنية والتنسيق والانسجام بين مختلف الخطوط.
فالمواسم تتوالى وتتشابه في بيت الأمل، الذي مازال يدور في دائرة مفرغة، وسط دوامة من المشاكل والحسابات والحساسيات التي رمت به إلى بطولة ما بين الجهات، بالرغم من المؤهلات التي يتوفر عليها هذا النادي العريق، عراقة مدينة مروانة.
رئيس لجنة التسيير المؤقتة حسان صحراوي، يرى في حوار خص به النصر، بأن الفريق يمر بأزمة داخلية حادة نتاج تراكمات المواسم الماضية، مبرزا ضرورة التفاف كل الفعاليات، لاستعادة أمجاد الكرة المروانية.
*كيف تفسر الوضعية التي يوجد فيها فريقك؟
علينا الاعتراف، بأنها وضعية صعبة، بحكم أن الفريق كان على وشك الإعلان عن انسحابه، وعدم المشاركة في البطولة، بسبب تعنت الرئيس السابق ميدون الذي حول بتصرفاته الفريق ل»رهينة»، ولولا تدخل السلطات العمومية التي بادرت بإسناد المهمة ل»ديركتوار» في آخر لحظة، لكان مصيره الشطب من الخارطة الكروية، فصراحة هناك بعض الأشخاص لا يريدون الخير لهذا الفريق، ويعملون كل ما في وسعهم من أجل عرقلته.
*بماذا تفسر الانطلاقة المتعثـرة؟
هي تحصيل حاصل، لأن الفريق شرع في تحضيراته بعد انطلاق البطولة، وخسر اللقاء الأول أمام وفاق تبسة بالغياب، لعدم وجود إجازات اللاعبين، وبالحديث عن الجانب الفني، فاللاعبين كلهم من أبناء الفريق، هم شبان يفتقرون للخبرة المطلوبة، وبحاجة إلى وقت لبلوغ الجاهزية.
*هل ترى بأن هؤلاء الشبان قادرون على تحقيق الأحسن مستقبلا؟
ممكن، هناك في الفريق طاقات كبيرة ويزخر بعناصر تملك مؤهلات جيدة.
الصفراء كانت دائما مدرسة، وخزانا للمواهب الشابة، لذلك علينا وضع الثقة في شبان هذه المنطقة، يبقى فقط كيفية توفير المناخ الملائم، ومحاولة تعزيز التعداد في الميركاتو الشتوي.
*وماذا عن العارضة الفنية؟
وضعنا الثقة في ياسين حماد، كونه عمل في السابق ضمن الجهاز الفني، ويعرف جيدا خبايا الأمل، موازاة مع مواصلة البحث عن مدرب جديد، خاصة بعد سقوط صفقتي بليرون وكذا زرقان لأسباب مالية.
*برأيك من المسؤول عن هذه الوضعية ؟
هناك العديد من العوامل التي ساهمت في الأزمة، التي يعيش على وقعها الفريق، ولعّل أبرزها التسيير العشوائي في سالف الأعوام، إضافة إلى الضائقة المالية، ومع ذلك، نسعى لوضع الفريق على السكة، لكن على الأنصار التحلي بالصبر، والوقوف إلى جانب الصفراء التي ستعود إلى الواجهة مع مرور الجولات.
*ألا ترى بأن معاناة أمل مروانة طالت؟
مدينة بحجم مروانة لا تستحق كل هذا، لأنها مدرسة حقيقية تخرجت منها طاقات ومواهب، كثيرا ما صنعت أفراح أندية أخرى، ونحن في «الديركتوار»، سنعمل كل ما في وسعنا من أجل أن يستعيد الفريق بريقه ومكانته الطبيعية، رغم أننا لا نملك صلاحيات أوسع.
*ما هي صلاحيات ومدة «الديركتوار»؟
تم تنصيبنا للإشراف على الفريق لفترة محددة، حيث سنحضر الجمعية العامة من أجل انتخاب رئيس شرعي في الأيام القليلة القادمة، لكن، حسب ما أراه، مهمتنا ستتواصل في غياب مرشحين لحمل المشعل، وقد قررت السلطات المحلية، إقامة عملية تسليم المهام من الرئيس السابق ميدون غدا، الموافق لتاريخ 14 أكتوبر.
*وهل وجدت لجنة التسيير المؤقتة كل وسائل العمل؟
الهاجس الأكبر بالنسبة لنا هو غياب السيولة المالية، صراحة نجد صعوبات كبيرة في توفير مستحقات اللاعبين، الذين لم يحصلوا على مستحقاتهم منذ بداية الموسم.
*وماذا عن ملعب بن ساسي المغلق في وجه المنافسات منذ ثلاثة مواسم؟
أعتقد بأن الأشغال ستستأنف في القريب العاجل، من أجل إتمام ما تبقى من ترميمات، وقد تلقينا ضمانات من الجهات الوصية قصد تجهيز الملعب وتأهيله نهاية مرحلة الذهاب للبطولة، حاليا نستقبل بملعب رأس العيون، ونسعى لتحويل المباريات إلى ملعب قصر بلزمة.
*كيف ترى مستقبل الفريق؟
مستقبل الفريق يكمن في تكاثف جهود الجميع، يمكن للصفراء أن تحقق أحسن النتائج الفنية، إذا ما وجدت الدعم المالي المطلوب، خاصة وأننا نهدف لإنهاء الموسم ضمن كوكبة المقدمة، لمجموعة الشرق ومن ثمة ركوب قطار الصعود.
حاوره: محمد مداني