اقتطعت مساء أمس، تشكيلة مولودية قسنطينة ورقة المرور إلى الدور 32 من مسابقة كأس الجمهورية، بعد التغلب على حساب المنافس القوي شبيبة سكيكدة، بنتيجة هدفين مقابل هدف، بميدان الشهيد رويبح حسين في جيجل، حيث أكد أشبال المدرب لوجناف مراد قوتهم الكبيرة، بدليل تصدرهم ترتيب بطولة الهواة عن جدارة واستحقاق ودون خسارة في 12 مباراة من البطولة، ويبقى طموحهم الذهاب بعيدا في مسابقة الكأس.
وبالعودة إلى مجريات اللقاء، فقد كانت البداية في الربع ساعة الأول حذرة من الجانبين، وأول فرصة خطيرة كانت من جانب «الموك» عند الدقيقة 18، بتسديدة قوية من المتألق ريغي، لكن الكرة كانت خارج الإطار.
نفس اللاعب يعود بعد دقيقتين بتسديدة قوية من مسافة 20 م، خرجت جانبية بقليل عن مرمى الحارس ربيعي.
واستمرت سيطرة الموك، حيث سجلنا تهديدا جديدا على مرمى أبناء «روسيكادا»، وهذه المرة عن طريق بلمسعود في الدقيقة 29، عندما راوغ المدافع عريبي ثم سدد بقوة، لكن الحارس ربيعي تألق في صد الكرة.
أول تهديد حقيقي من جانب الشبيبة، كان بعد مرور نصف ساعة من اللعب، من خلال عمل فردي من قبل بوطيبة، والذي سدد كرة أرضية، لكن الكرة انتهت في أحضان الحارس براهيمي، هذا الأخير تألق ثانية في التصدي لرأسية المدافع زغنون في الدقيقة 39، قبل أن تعود الموك للمبادرة الهجومية، حيث نفذ ريغي مخالفة مباشرة في الدقيقة الأخيرة، لكن الكرة في أحضان حارس الشبيبة.
آخر محاولة في هذا الشوط، كانت بعد دقيقتين من نهاية التوقيت الرسمي، عندما نفذ بوطيبة من جانب «الجياسماس» ركنية ناحية زيوش، والذي سدد بقوة لكن براهيمي أنقذ مرماه من خلال إبعاد الكرة، والتي وجدت بتروني الذي قذف، وحارس «الموك» يتألق ثانية وينقذ مرماه من هدف محقق.
المرحلة الثانية اختلفت عن سابقتها، حيث وقفنا سيطرة واضحة من جانب الشبيبة، والتي كانت قريبة من افتتاح باب التسجيل عن طريق زيوش وسيماني، لكنهما وجدا حارسا متألقا اسمه براهيمي.
وحاول بتروني بعد مرور ساعة من اللعب، بتسديدة قوية لكن الكرة مرت جانبية، وبعدها بخمس دقائق فقط، زميله بوطيبة يسدد من داخل منطقة العمليات، لكن حارس الموك كان في الموعد مرة أخرى.
الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني، سجلنا بعض المحاولات المحتشمة من الجانبين، قبل أن يعلن الحكم عن نهاية التوقيت الرسمي بالتعادل السلبي، ما يعني المرور إلى الشوطين الإضافيين.
ونجحت الموك من دخول الشوط الإضافي الأول دون مقدمات، حيث وبعد مرور دقيقتين فقط، معيشي يستقبل كرة على طبق من زميله بلمسعود، ويسدد بقوة مفتتحا باب التسجيل.
وبالرغم من كون الجميع كان يتوقع مغامرة «الجياسماس» نحو الهجوم، على أمل تعديل النتيجة، بلمسعود من جانب «الموك» يفاجئ الجميع، ويوقع الهدف الثاني عند الدقيقة 112، بعد جملة فنية أكثر من رائعة، ووسط دهشة «السكيكدية».
وقبل نهاية التوقيت الإضافي بدقيقتين، تنجح الشبيبة تقليص النتيجة عن طريق بتروني، وسط احتجاجات كبيرة من قبل لاعبي «الموك» على الحكم بارة حول شرعية الهدف، معتبرين أن الكرة لم تجتاز خط المرمى، حيث توقف اللعب قليلا ثم يستأنف من جديد، ويعلن بعدها بلحظات الحكم عن نهاية المباراة بتأهل مستحق للموك.
أ. خ
