• التمسك بالمبادئ من أسباب تهميشي رفقة الكثيرين من جيلي
أكد الطيب عجدير مدرب وداد زيغود يوسف، أن الانطلاقة القوية لفريقه هذا الموسم في أول تجربة له في الجهوي الثاني، وتموقع الوداد في مركز الوصافة، ليس بالأمر المفاجئ رغم أن ممثل ولاية قسنطينة يستقبل ضيوفه خارج ملعبه.
واعتبر لاعب الموك السابق في حوار مع النصر، الحديث عن الصعود سابق لأوانه، حتى تقرر الإدارة تغيير الهدف المسطر.
• في البداية، ما هو تعليقك عن التعادل الثمين الذي عدتم به من قصر الصبيحي؟
كان بإمكاننا العودة بكامل الزاد لو جرت المقابلة في ظروف جيدة، حيث مارس الفريق المحلي ضغطا كبيرا على الحكم، الذي دخلت إلى غرفته قبل بداية اللقاء، وطلبت منه أن يحكم المقابلة بنزاهة ووفق الأطر الرياضية، وأن لا ينساق وراء الضغوطات، لكن للأسف جرت المباراة في ظروف مشحونة، وكان العديد من لاعبي فريقي ضحية تدخلات عنيفة من لاعبي الفريق المنافس، دون أن يتحرك الحكم، والمهم أننا نجحنا في العودة بنقطة، أمام صاحب المركز الثالث وحافظنا بذلك على مركز الوصافة.
• ما هو تقييمك لمشوار الفريق ؟
مشوارنا ايجابي بكل المقاييس، بالنظر إلى عدة معطيات أبرزها حداثة عهد الوداد بهذا القسم، ونقص الإمكانيات مقارنة بباقي الفرق، ونحن اليوم في المركز الثاني، وينقصنا 6 نقاط فقط لضمان البقاء نهائيا وهو الهدف المسطر في بداية الموسم.
• هل كنت تتوقع هذا المشوار الايجابي ؟
نعم ولست متفاجئا، لأنني أؤمن بالعمل ولا أعترف بالحظ، وما قمنا به طيلة مرحلة التحضيرات والانضباط والنظام الذي فرضناه على المجموعة، كان يوحي بتحقيقنا للنتائج التي وصلنا إليها لحد الآن، كما أن لدي تجربة في هذا المستوى كوني دربت فرق نشطت في جهوي قسنطينة الثاني، وكنت أعلم أن الاستقرار والحفاظ على الركائز إلى جانب التحضير الجيد في الصائفة، كفيل بتحقيق مشوار مميز.
• تحدثت على البقاء، لكنك لم تتكلم على الصعود رغم تواجدكم في المركز الثاني، قبل جولتين من نهاية مرحلة الذهاب؟
الحديث عن الصعود سابق لأوانه، والإدارة لما اتصلت بي في الصائفة حددت معي كما قلت سلفا هدف البقاء، وسيكون هناك اجتماع مع الإدارة لتقييم المشوار وربما تغيير الهدف، بشرط توفير الإمكانيات اللازمة وتدعيم الفريق بلاعبين اثنين على الأقل في الميركاتو، خصوصا في القاطرة الأمامية.
• استقبلتم منافسيكم بملعب بن عبد المالك، ألم يؤثر هذا عليكم؟
بالعكس، والنتائج المحققة خير دليل، ولعلمك لقد سبق لي تحقيق الصعود مع فريق سريع أولاد رحمون قبل ثلاث مواسم، رغم استقبالنا طيلة الموسم خارج الديار، وأنا مدرب أعشق التحديات والمهمات الصعبة وأرغب في تكرار سيناريو «الرحمونية» مع الوداد.
• عملت لسنوات في الأقسام السفلى، ألا تطمح للعمل في المستوى العالي؟
لقد سبق لي أن عملت كمساعد مدرب في اتحاد بسكرة، وقبلها أشرفت على الفريق بمفردي في 5 مباريات قبل قدوم المدرب لطرش آنذاك، كما عملت مساعدا أيضا في نجم مقرة وأولمبي الوادي وشبيبة سكيكدة وعدة أندية، وبالطبع أطمح للعمل كمدرب رئيسي في المستوى العالي مثلما كنت لاعبا، لكن أغلب الرؤساء يحبون جلب الأسماء بغض النظر عن الكفاءة في الميدان.
• العديد من لاعبي جيلك لم يسعفهم الحظ للعمل في مجال التدريب، ما هو السبب؟
أغلب لاعبي جيلي ومن سبقونا أيضا يملكون مبادئ، وهذا الأمر لا يستسغه أغلب المسيرين، لهذا نحن غير مرحب بنا، وتجربتنا كلاعبين لا تسمح لنا بالعمل مع فئة معينة من المسيرين، مثلما حدث لي في تجربتي مع نجم مقرة، عندما كنت مساعدا لمشهود، وقدمنا استقالتنا بسبب تدخل المسيرين في خياراتنا.
• كلمة أخيرة ..
أود أن أشكر أنصار الوداد على وقفتهم معنا طيلة مرحلة الذهاب، رغم استقبالنا خارج ميداننا إلا أنهم لم يبخلوا بالدعم والمساندة، وأتمنى أن تعيد الإدارة النظر في هدف الموسم، حتى نهدي أنصارنا الصعود الثاني على التوالي.
حاوره: فوغالي زين العابدين