حسمت رابطة عنابة الجهوية في صيغة المنافسة التي سيتم اعتمادها الموسم القادم، وذلك بناء على نتائج الاستشارة الكتابية، المنظمة خلال الثلث الأخير من شهر سبتمبر الماضي، حيث وقع اختيار النوادي على النمط الذي يتخذ من التقسيم الجغرافي كمعيار أساسي، وعليه فإن بطولة الجهوي الأول ستلعب بفوجين، بينما ستكون تركيبة الجهوي الثاني موزعة على 3 مجموعات، ويكون الاحتكام إلى مباراة «السد»، إجباريا لتحديد الفريق الصاعد إلى قسم ما بين الرابطات، في الوقت الذي سيجبر فيه أبطال أفواج الجهوي الثاني، على تنشيط دورة «البلاي أوف» للحسم في مصير تذكرتي الارتقاء إلى الجهوي الأول.
هذه الإجراءات كانت موضوع جلسة عمل عقدتها لجنة فرعية تابعة للرابطة نهاية الأسبوع الفارط، برئاسة الأمين العام ساعد رزقون، وتحت إشراف محضر قضائي، خصصت لفرز نتائج الاستشارة الكتابية، التي تم طرحها لرؤساء الفرق من أجل اختيار الصيغة التي سيتم اعتمادها الموسم المقبل، وقد كانت النتيجة بالنسبة للجهوي الأول اختيار 9 أندية للمقترح الثاني، القاضي باعتماد بطولة بفوجين، شريطة مراعاة التقسيم الجغرافي، مقابل تأييد 4 فرق فقط للاقتراح الثالث، المبني على تقسيم عدد منشطي البطولة على مجموعتين، لكن وفق توزيع متنوع بين أندية الولايات الخمسة، في الوقت الذي لم يحظ فيه المقترح الأول الخاص بلعب بطولة من فوج واحد من 21 فريقا بتزكية أي فريق، على اعتبار أن 13 ناديا فقط شاركوا في هذه الاستشارة، من إجمالي تركيبة الجهوي الأول للموسم القادم.
وعلى نفس الدرب سارت أندية الجهوي الثاني، التي فضلت بدورها اللجوء إلى التقسيم الجغرافي، كمعيار لضبط تركيبة الأفواج الثلاثة، بعدما كان الرابطة قد طرحت أربعة مقترحات، اثنان منها تم صرف النظر عنهما نهائيا من طرف رؤساء الفرق، مما يعني رفض لعب بطولة بمجموعتين، كل واحدة تتشكل من 17 فريقا، بينما انحصرت ردود النوادي بين المقترحين الثالث والرابع، والقاسم المشترك بينهما يكمن في إجراء منافسة في 3 مجموعات، لكن الاختلاف يبقى في التوزيع، سواء وفق التقسيم الجغرافي، أو المختلط والشامل بين أندية كل الولايات، فكانت تزكية التقسيم الجغرافي بالأغلبية الساحقة، من خلال 17صوتا، مقابل 6 أصوات للاقتراح الرابع، في الوقت الذي لم تشارك فيه 8 أندية في الاستشارة.
ص/ فرطــاس
