وجّه رئيس ترجي قالمة رياض شرقي أصابع الاتهام للحكم وليد قادم، ونصبّه في خانة «البطل» الرئيسي ـ كما قال ـ « لمسرحية افتعل فيها «السيناريو» من أجل تقديم النقاط الثلاث كهدية منه لجمعية الخروب، فلم يجد أي وسيلة أخرى سوى التضحية بالترجي القالمي، لكننا لن نسكت عن حق فريقنا، والقضية لن تتوقف عند حدها الرياضي، بل ستأخذ بعدا آخر، بطرحها على طاولة الجهات القضائية».
وأكد شرقي في تصريح خص به النصر، بأنه تقدم بشكوى لدى مصالح أمن ولاية قالمة مباشرة بعد توقيف اللقاء، وصرح في هذا الشأن قائلا: «ما قام به هذا الحكم أجبرنا على الإسراع في استكمال الإجراءات القانونية المعمول بها، لأنه استغل «السلطة» الممنوحة له في ورقة التحكيم، ودون حادثة تعرضه لاعتداء من طرف الثنائي حمودة شكري وزهر الدين بن عبدة، في إجراء يسعى من خلاله إلى تبرير قراره بعدم إتمام المقابلة، إلا أن اللاعبين المعنيين قدما ضده شكوى رسمية لدى مصالح الأمن، مع وجود عناصر أخرى كان الحكم الرئيسي، قد تهجم عليها بوابل من السب والشتائم أثناء المباراة، مع إقدام المساعد الأول على ضرب أحد اللاعبين».
رئيس ترجي قالمة، أوضح في معرض حديثه بأن الحكم قادم أدى دور البطولة في «مسرحية» نسج خيوطها في «الكواليس»، وأردف: «شخصيا لم أتهم مسؤولي جمعية الخروب، بل أن قضيتنا تبقى مع طاقم التحكيم، لأن قرار توقيف اللقاء كان بعد «سيناريو» مفضوح، على اعتبار أن الحكم لم يجد أي طريقة لترجيح كفة الفريق الزائر، سوى الإعلان عن ضربة جزاء خيالية، وهذا كرد فعل منه على هدف التعادل المسجل في المرحلة الثانية، وكل من كان حاضرا في الملعب، مقتنع بأن المخالفة التي وقعت كانت خارج منطقة العمليات بمسافة لا تقل عن 3 أمتار، ولاعب الخروب كان يبحث عن ضربة جزاء، فواصل الجري ليسقط في منطقة العمليات، ليكون له ما أراد».
وخلص شرقي إلى التأكيد على أن احتجاج لاعبي الترجي على هذا القرار، لم يصل درجة الاعتداء الجسدي، لكننا ـ كما قال ـ « تفاجأنا بتوجه طاقم التحكيم إلى حجرات تغيير الملابس، بأمر من محافظ اللقاء، والغريب في الأمر أن الحكام والمندوب من نفس الرابطة (رابطة سطيف الولائية)، وبعد المكوث لمدة قاربت الساعة أعلنوا عن قرار عدم استئناف المقابلة، مما جعلنا نسارع إلى إيداع شكوى رسمية لدى الجهات الأمنية والقضائية، مع الشروع في إعداد ملف سنقدمه للرابطة وكذا للجنة الفيدرالية للتحكيم، خاصة وأننا نتوفر على شريط فيديو لأطوار اللقاء». صالح / ف
