صنّف مدرب ترجي قالمة نصر الدين رباحي، عودته للإشراف على العارضة الفنية للفريق، بمثابة تلبية لنداء الواجب، بنية المساهمة في إخراج «السرب الأسود» من الأزمة التي يتخبط فيها، وأوضح بأن الظروف التي يعيش على وقعها الترجي منذ الموسم الفارط، أجبرته على الموافقة لتدريب التشكيلة، ولو أنه اعترف بالمقابل بصعوبة المأمورية، وأكد بأن دخول المنافسة الرسمية، بتحضيرات لم تتجاوز الأسبوعين، يكفي للتنبؤ بانطلاقة شاقة.
وأشار رباحي في دردشة مع النصر، إلى أن الوضعية العسيرة التي يمر بها الفريق، كانت السبب الرئيسي الذي أجبره على إعطاء موافقته، وصرح قائلا في هذا الشأن :«أزمة ترجي قالمة خلال الموسم الماضي فاقت الحدود، بدليل أن النجاة من شبح السقوط إلى الجهوي كانت في الدقائق الأخيرة من المشوار، لكن تلك التجربة القاسية لم تكن كافية لجعلها عبرة، بل إن الأوضاع ازدادت تفاقما، وبلغت عتبة الانسحاب النهائي، على اعتبار أن الفريق لم يتمكن من ترسيم مشاركته في المنافسة سوى بعد تدخل السلطات الولائية، وهذا كله بسبب الأزمة المالية الخانقة، لتكون الانطلاقة عرجاء وبريتم بطيء».
من هذا المنطلق، أكد محدثنا بأن مؤشرات معاناة «السرب الأسود» لاحت في الأفق مبكرا، وصفارات الإنذار التي أطلقها بعض الغيورين كانت ـ حسبه ـ «كافية لتحريك المشاعر، لأننا من أبناء الفريق، ولا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي والترجي يتدحرج بخطوات إلى الأقسام السفلى، وبصفتي إطارا في مديرية الشباب والرياضة فقد وافقت على اعتلاء العارضة الفنية، خاصة وأن اللجنة المسيرة لم تتمكن من الحسم في أمر الطاقم الفني قبل أسبوع من انطلاق الموسم، والسبب يبقى دوما نقص التمويل».
وفي رده عن سؤال بخصوص التعداد، أوضح رباحي بأن سياسة العمل التي انتهجتها إدارة النادي، مبنية بالأساس على المراهنة على أكبر عدد ممكن من أبناء الولاية، سعيا للتقليص نسبيا من حجم المصاريف، ولو أننا ـ على حد قوله ـ «ندرك جيدا بأن الترجي يبقى من بين المدارس الكروية التي تشتهر بالتكوين على الصعيد الوطني، غير أن الإشكال يكمن في غياب الدعم اللازم، وكذا استعجال النتائج».
وخلص رباحي إلى القول بأن وضعية «السرب الأسود» صعبة، خاصة وأن الفريق سيدخل المنافسة غدا بلقاء تازقاغت دون إجراء أي لقاء ودي، وبأسبوع فقط من العمل الميداني مع الطاقم الفني الرسمي.
ص / فرطــاس