رابطة قسنطينة
المعطيات ترجح ثبات وضع المقدمة
توحي القراءة الأولية في معطيات الجولة 26 لبطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، ببقاء دار لقمان على حالها على مستوى قمة هرم الترتيب، في ظل تواجد الثنائي المتنافس على ورقة الصعود على نفس الموجة، بالاستفادة من فرصة اللعب داخل الديار، فضلا عن تواضع الضيوف، وعليه فإن رائد بوقاعة مرشح للمحافظة على القيادة على وقع مطاردة من شباب عين الكبيرة.
تواجد رائد بوقاعة في فسحة، يرشحه للمرور إلى السرعة القصوى، لأن الضيف مستقبل بازر سكرة فقد التوازن، ولم يعد قادرا على الصمود، بسبب الأزمة الداخلية التي طفت على السطح، بدليل الزلزال العنيف الذي ضرب أركانه في الجولة الفارطة داخل الديار وبالقوة الثامنة، بصرف النظر عن كون "الرائد" لم يتعثر بملعبه منذ بداية الموسم، ومواصلة المشوار بنفس "الديناميكية" أصبح ضرورة حتمية، خاصة وأن الجولات الخمس المتبقية تضع أبناء بوقاعة أمام شرط وحيد، يتمثل في إمكانية التعادل في مقابلة واحدة، مع حصد باقي النقاط، لترسيم الصعود، الأمر الذي يجعل مصير اللقب بيد القائد الحالي للقافلة.
سهولة مهمة الرائد في هذه المحطة، تغلق الباب أمام الملاحق المباشر شباب عين الكبيرة للمراهنة على أية مفاجأة كفيلة بإعادته إلى الصدارة، لأن التمسك بالأمل يبقى طموحا مشروعا، مادام الفارق مازال في حدود نقطتين فقط، وعليه فإن تمديد "السوسبانس" يبقى قائما، على اعتبار أن الشباب مرشح لكسب الرهان دون عناء ظهيرة اليوم، لأن الضيف شباب حمام السخنة أثبت عجزه عن مواكبة الريتم، وهذا "الديربي" لن يختلف كثيرا عن موقعة بوقاعة، رغم أن الضيوف مازالوا يصارعون من أجل "النجاة" من شبح السقوط.
وتلقي معطيات مباراة عين الكبيرة بظلالها على حسابات القاعدة الخلفية، لأن أبناء حمام السخنة يتواجدون في الصف ما قبل الأخير، ويتأخرون بست خطوات عن ثالث المهددين بالسقوط ووضعيتهم صعبة للغاية، خاصة وأنهم مقبلون على منعرج حاسم، بالنزول في ضيافة الوصيف قبل استقبال الرائد، والخروج من هذا المنعرج بسلام أمر صعب التجسيد، وعليه فإن هذه الوضعية قد تخدم مصلحة شباب الطاهير وأمل شلغوم العيد، رغم أن الحسابات قد ترفع من "كوطة" النزول إلى 3 ضحايا، بالنظر إلى وضعية ممثلي رابطة قسنطينة في قسم ما بين الجهات، مما يمنح الأفضلية نسبيا لأبناء "بوقرانة" للتقدم أكثر نحو بر الأمان، خاصة وأنهم سيستفيدون في هذه المحطة من عاملي الأرض والجمهور، عند استقبال نجم عين ولمان، في الوقت الذي سيقوم فيه شباب الطاهير برحلة شاقة إلى بكوش لخضر، لملاقاة جيل منزل الأبطال.
ص / فرطــاس
رابطة عنابة
تنقل صعب للرائد والملاحق يراقب
تضع مباريات الجولة 24 لبطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة، متصدر الترتيب اتحاد بوخضرة، أمام واحد من أهم المنعرجات في سباق الصعود، لأن السفرية إلى الطارف كفيلة بتوضيح الرؤية أكثر حول معطيات التنافس على التأشيرة المؤدية إلى حظيرة ما بين الجهات في السدس الأخير من المشوار، مادام قائد القافلة يحوز على هامش مناورة يعادل الرصيد النقطي لمقابلتين، والوصيف اتحاد سدراتة مازال يترصد، وكل الحسابات مبنية على المواجهة المباشرة في الجولة الختامية.
تنقل اتحاد بوخضرة إلى الطارف يأتي في ظروف مميزة، لأن الخروج من فترة الفراغ كان بالمرور إلى السرعة السابعة أمام شباب الذرعان، والحاجة الماسة إلى النقاط الثلاث، كفيلة بدفع أشبال المدرب جابر إلى بذل قصارى الجهود، سعيا للعودة مجددا إلى سكة الانتصارات في التنقلات، على اعتبار أن الاتحاد مازال يحافظ على سجله خاليا من الهزائم منذ بداية الموسم، مع تضييعه 4 نقاط فقط في السفريات السابقة، الأمر الذي من شأنه أن يعطي اللاعبين المزيد من الثقة في النفس والإمكانيات بالقدرة على العودة من الطارف بكامل الزاد، رغم أن المهمة ليست سهلة، بحكم أن أهل الدار سيخوضون هذه المواجهة بعيدا عن أي ضغط، بعد خروجهم نهائيا من كل الحسابات، بصرف النظر عن أنهم كانوا قد نالوا شرف "فرملة" الرائد في معلقة في موقعة الذهاب، ولو أن المعطيات، تغيرت كلية بالمقارنة مع تلك المواجهة، وباب الاحتمالات يبقى مفتوحا على مصراعيه.
على النقيض من الرائد، فإن الوصيف اتحاد سدراتة متواجد فوق بساط حريري، مع اطمئنانه المسبق على النقاط الثلاث، لأن استقبال جيل شبيطة مختار، يبقى مجرد إجراء شكلي، مادام الزوار قد أثبتوا عجزهم الكلي عن مسايرة ريتم البطولة، بدليل أنهم لازموا الصف الأخير منذ انطلاق الموسم، مع العجز عن تذوق نشوة الانتصار إلى حد الآن، وهي معطيات توحي بمرور أبناء "المايدة" إلى السرعة القصوى، واستعراض قدراتهم الهجومية، ولو أنهم سيخوضون هذا اللقاء بأرجل في سدراتة وآذان مصوبة إلى الطارف تترقب وصول الخبر السار، والذي لن يخرج عن نطاق تعثر بوخضرة، لأن ذلك هو الشرط الوحيد الكفيل بتقليص الفارق، ومواصلة تشديد الخناق على قائد القافلة.
أما بخصوص "معركة النجاة" فإن الصراع سيكون عن بعد بين فريقين من ولاية الطارف، ويتعلق الأمر بشباب الذرعان ونادي القالة، مع استفادة كل طرف من أفضلية اللعب داخل الديار، مما يوحي بتكريس الوضع القائم، وتواصل التنافس بين الطرفين من أجل تفادي المكوث في غرفة الانتظار، لأن جيل شبيطة مختار رسّم سقوطه، وباقي الحسابات مقترنة بمخلفات النزول من حظيرة ما بين الجهات، ووضعية ممثلي رابطة عنابة الجهوي، ضمن كوكبة المتدحرجين إلى الجهوي.
ص / فرطاس