مجموعة الشرق
تعـادل السلاحـف خـدم الشـاوية أكثـر
شهدت الجولة 17 لبطولة ما بين الجهات في فوج الشرق، توقف سلسلة الانتصارات المتتالية لشباب عين فكرون عند المباراة السادسة، وذلك بعد الاكتفاء بالتعادل في قالمة مع نصر الفجوج، الأمر الذي جعل اتحاد الشاوية يستفيد من هذه النتيجة، لأن الفارق الذي يفصله عن أقرب الملاحقين تقلص بنقطة فقط، وأصبح يعادل رصيد مقابلتين، في انتظار موعد التسوية، والذي يمنحه فرصة توسيع الهوة أكثر.
تعادل «السلاحف» أبقاهم في برج المراقبة، ودون هزيمة للمقابلة السابعة تواليا، لكن مع تضييع نقطتين في حسابات الصعود، لأن «الديناميكية» التي سار على وقعها الشباب في ختام مرحلة الذهاب، نصبته في خانة المنافس الأول للجار اتحاد الشاوية على تأشيرة العودة إلى الرابطة الثانية، وهذا التعادل أبقى الفارق في حدود 6 نقاط، مما مكن أبناء «سيدي رغيس» من التخلص نسبيا من المطاردة اللصيقة للجيران، لأن تسوية الرزنامة، كفيلة بتغيير معطيات معادلة الصعود.
إلى ذلك، فقد أحرق شباب ميلة نسبة كبيرة من أوراقه في تجسيد حلم العودة إلى الوطني الثاني، وذلك بالخروج من منعرجات سكيكدة بنقطة واحدة، أين تفادى الهزيمة، في قمة النقيضين، التي سارت على وقع «سيناريو» مثير، لأن الزوار أخذوا الأسبقية بفضل سعيدوش، لكن انتفاضة الشبيبة كانت قوية مع بداية المرحلة الثانية، بقلب الطاولة بثنائية بخوش وبن يربح، إلا أن نشناش أنقذ «السيبيام» من الهزيمة في الأنفاس الأخيرة، ليكون التعادل بطعم الهزيمة للفريقين، لأن أبناء «ميلاف» رهنوا حظوظهم في مواصلة سباق الصعود.
وفي ذات السياق،، فإن تعادل شبيبة سكيكدة في عقر الديار زاد في تعقيد أوضاعها ضمن كوكبة المهددين بالسقوط، لأن تشكيلة «روسيكادا» تبقى عاجزة عن تذوق طعم الفوز للمباراة التاسعة على التوالي، وانسحاب نجم البسباس نهائيا من المنافسة أخلط الأوراق والحسابات، لأن الوضعية الراهنة تنصب الشبيبة وحمراء عنابة في خانة أكبر المهددين بالتدحرج إلى الجهوي، سيما وأن «الحمراء» سقطت في زيغود يوسف، بثنائية حمزة بلال ودريدح، ولو أن الصراع امتد لفرق أخرى من أجل تفادى الصف 13 في هذا الفوج، تحسبا لأي طارئ لا تحمد عواقبه، لأن شباب عين ياقوت انهار داخل قواعده أمام ترجي قالمة، الذي انتفض بفضل ثنائية أوصايفية وهدف جاهل، كما انقاد نجم بني والبان إلى هزيمة في عين كرشة، بهدفي شيبان وعليلي، وهي إفرازات مكنت كل من «الوازي»، «الكرشة» و»السرب الأسود» لمد خطوة عملاقة نحو ترسيم البقاء مبكرا.
ص/ فرطــاس
مجموعة وسط ـ شرق
المـوب تبلـغ الريـادة وتضيـق على النمـرة
أسفرت مخلفات الجولة 17، عن عقد شراكة ثنائي في صدارة ترتيب مجموعة «وسط- شرق»، نتج عن نجاح مولودية بجاية في العودة بكامل الزاد من أولاد جلال، والاستثمار في غياب شبيبة جيجل، لأن انشغال «النمرة» بمنافسة كأس الجزائر فسح المجال أمام «الموب» للارتقاء إلى الريادة لأول مرة منذ بداية الموسم، في مؤشر على احتدام الصراع الثنائي في الثلث الأخير من المشوار، من أجل الظفر بتأشيرة العودة إلى الرابطة الثانية.
واستثمرت مولودية بجاية في أزمة شباب أولاد جلال، لتحصد الانتصار السادس تواليا، في مقابلة منح فيها واعلي الأسبقية للضيوف، رغم عودة «الكرود» في النتيجة، لكن «الفورمة» العالية التي تتواجد فيها تجسدت في هدفي الفوز، من توقيع نعاس لعرابة ويسعد، الأمر الذي مكنها من اللحاق بشبيبة جيجل في الصدارة، مع فرض ضغط كبير على «الجواجلة» في سباق الصعود، لأن «النمرة» تنتظر موعد التسوية، بالتنقل إلى برهوم.
أما على مستوى القاعدة الخلفية، فإن دار لقمان تبقى على حالها، على اعتبار أن الكوكبة التي تشكل النصف الثاني لجدول الترتيب لم تتمكن من ضخ نقاط إضافية في الرصيد، باستثناء حامل الفانوس الأحمر، فريق مولودية البويرة، الذي حصد نقطة، بالتعادل داخل القواعد، مما أبقاه في الصف الأخير، بينما انقادت باقي الفرق إلى الهزيمة، كما هو الحال بالنسبة لشباب أولاد جلال المنهار بملعبه، وكذا اتحاد سطيف، المنهزم في برج غدير، بهدف شنيقر من ضربة جزاء، وكذا نجم بوعقال، الذي خرج من بريكة بأياد فارغة، في «ديربي» حسمته المولودية المحلية بهدفي راشدي ويحياوي، الأمر الذي مكنها من مد خطوة إضافية نحو بر الأمان، على العكس من الجار أمل بريكة، الذي انهزم ببوسعادة، بهدف بوطيبة، ليبقى «الفرسان الحمر» ضمن الكوكبة، التي تصارع من أجل تجنب المركزين الأخيرين في الترتيب. ص/ فرطــاس