زعيــم يلـــوّح بالاستقــــالة مـن رئـاســة اتحــاد عنـابة
لوّح رئيس اتحاد عنابة عبد الباسط زعيم بالاستقالة من منصبه، بسبب الأزمة المالية الخانقة التي يتخبط فيها النادي، إذ أكد على أن إشكالية تجميد الرصيد البنكي تنفيذا لأحكام قضائية كانت قد صدرت لفائدة بعض الدائنين في مواسم سابقة، حرم المكتب المسير الحالي من قرابة 4 ملايير سنتيم، الأمر الذي جعله يرمي بالكرة في معسكر السلطات المحلية، سعيا لإيجاد مخرج كفيل بتمكين الفريق من مواصلة المشوار بنفس الوتيرة إلى غاية تجسيد حلم العودة إلى الرابطة المحترفة الثانية.
زعيم وفي ندوة صحفية نشطها سهرة أول أمس أكد أنه لم يعد قادرا على تحمل إجمالي مصاريف الفريق بمفرده، وصرح: « لقد كثرت التأويلات بخصوص الطريقة التي سيّرت بها الاتحاد منذ بداية الموسم الجاري، لكنني في الحقيقة حاولت الالتزام بالتعهد الذي قدمته أمام أعضاء الجمعية العامة، عند موافقتي على تولي رئاسة النادي، وقد وضعت أموالي الخاصة كمصدر رئيسي لتغطية المصاريف والعمل على ترتيب البيت، بدليل أننا استقدمنا ترسانة من خيرة اللاعبين، وقمنا بتحضيرات في المستوى، وعمدت إلى توفير كافة الظروف الكفيلة بحصر انشغال اللاعبين ومختلف الطواقم في العمل الميداني، من خلال تسوية نسبة معتبرة من المستحقات، بتسديد رواتب 4 أشهر لكامل المجموعة، فضلا عن تسوية علاوات المباريات، لتكون الحصيلة الاجمالية صرف 11 مليار سنتيم من مالي الخاص منذ بداية الموسم».
وأكد زعيم في سياق متصل أن حديثه عن الضائقة المالية طفا على السطح، بعد مطالبة اللاعبين بالشطر الثاني من علاوة الامضاء، لأنني ـ كما صرح ـ « لم أعد قادرا على تجسيد الوعود التي قدمتها لهم بخصوص تسديد رواتب 3 أشهر قبل انطلاق مرحلة الإياب، فضلا عن منحة التعادل مع قايس، لأن الفريق ليس ملكية خاصة لي، وتحرك كل الأطراف الفاعلة بالولاية أصبح ضرورة حتمية، على اعتبار أن الدعم الذي خصصه الوالي بمبلغ 3 ملايير سنتيم لم نستفد منه اطلاقا، مادام الرصيد البنكي كان مجمدا بسبب أحكام صدرت لفائدة مجموعة من اللاعبين من عهد الرئيس عبد الحميد بوضياف، بعد المطالبة بمستحقاتهم العالقة عن طريق العدالة، كما أن دائنا آخر سحب 640 مليون سنتيم بحكم قضائي، وعليه فإننا لم نستغل سوى 500 مليون سنتيم، في الوقت الذي صرفت فيه قرابة 11 مليارا».
رئيس اتحاد عنابة ذهب إلى حد الجزم بأنه سيرمي المنشفة في حال بقاء دار لقمان على حالها، لأن اللاعبين ـ على حد تعبيره ـ « هددوا بالدخول في اضراب، ومقاطعة التدريبات بداية من يوم الاثنين القادم، إذا ما لم يتحصلوا على مستحقاتهم، وهذا المشكل سيجبرني على الاستقالة، مع تقييد ديوني الشخصية في الحصيلة المالية للنادي، ولو أنني تحدثت مع كامل التعداد والطاقم الفني واتفقنا على تأجيل الحديث عن هذه القضية إلى ما بعد مباراة المخادمة، لأننا نراهن على العودة بنتيجة إيجابية، وحاولت شخصيا توفير الظروف المريحة للتشكيلة في هذا اللقاء، بالتنقل على متن الطائرة اليوم باتجاه الجزائر العاصمة، ثم في رحلة جوية أخرى إلى ورقلة، وتكلفة هذه السفرية تقارب 200 مليون سنتيم».
ص / فرطــاس