أعطيت مساء أمس إشارة انطلاق العد العكسي في الرابطة المحترفة الثانية موبيليس، بإجراء مباريات الجولة الأولى من مرحلة رد الزيارة، التي أسفرت عن نتائج تؤكد حسم استعداد منشطي المنافسة في فترة الراحة، وتوحي بحضور مباريات قوية ومثيرة في قادم المحطات، حيث عزز الرائد نادي بارادو رصيده في سدة الترتيب العام بثلاث نقاط تبقيه في أريحية وبعيدا عن الضغط لأسابيع أخرى، في الوقت الذي انفردت شبيبة بجاية بمركز الوصافة واعتلاء “المفاجأة” اتحاد بسكرة البوديوم عن جدارة، في انتظار إجراء اتحاد البليدة مباراته اليوم أمام شبيبة سكيكدة التي تلعب بنقاط مضاعفة، لحاجة الفريقين إلى نقاط تبقي أمل الصعود قائما.
نادي بارادو الذي يتجه نحو حجز مكانه على متن القطار المؤدي إلى الرابطة الأولى مبكرا، من خلال إضافته أمس شباب عين فكرون إلى قائمة ضحاياه، حافظ على مقعده القيادي، بفارق تسع خطوات عن الوصيف الجديد شبيبة بجاية الذي أحسن الاستثمار في وضعية المضيف أمل الأربعاء لتحقيق انتصار غال خارج الديار، سيمنح أبناء إفتسان جرعة أوكسجين في قادم المشوار، سيما و أن خضراء الزيبان استأنفت البطولة بطريقة استعراضية، حيث أبعدت ضيفها الشلفاوي عن هدفه بأميال، واعتلت المنصة في ظرف جد حساس وهام من الموسم، حيث أن تحقيق كتيبة زغدود ثالث انتصار على التوالي يضفي مزيدا من الشرعية على الطموحات، ويخول لرفقاء الهداف جعبوط مقارعة صاحب الصف الخامس أهلي البرج الأسبوع القادم من موقع قوة، و في مباراة على درجة عالية من الأهمية، كون الأهلي عاد أمس بنقطة ثمينة من معسكر، جعلته يراقب السباق على بعد نقطتين من البوديوم.
وبعيدا عن أصحاب الواجهة الأمامية، شهدت الجولة عودة مارد العنف عبر بوابة ملعب سعيدة، أين أصيب الحكم الرابع بن عبد الله بعد تعرضه لرشق من المدرجات، ليتوقف اللقاء قبل سبع دقائق عن نهاية الوقت الرسمي، في انتظار قرار لجنة الانضباط، و لو أن البابية كانت فائزة بهدفين نظيفين في أول اختبار رسمي للمدرب عزيز عباس، الذي بعث برسائل اطمئنان للأنصار قبل استضافة الرائد في الجولة القادمة، و من جهته وفق أمل بوسعادة في العودة من وهران بتعادل يحمل طعم الانتصار، بالنظر لمجريات اللقاء، حيث كان الأمل متأخرا في النتيجة بهدفين في الشوط الأول، قبل أن يعود بقوة في الثاني وينتزع نقطة من ذهب، ثمنها الحارس قحة بتصديه لضربة جزاء في آخر دقيقة من المباراة، وعلى النقيض من ذلك خسرت جمعية الخروب في بوفاريك بهدف وحيد تلقته في الشوط الثاني كان كاف لإبقاء الحمراء على مشارف خط الخطر.
نورالدين - ت