تمسك رئيس فرع كرة القدم لترجي قالمة رضا حزام ببصيص من الأمل في قدرة فريقه على تفادي السقوط، وأكد بأن الوضعية الراهنة تجعل هدف السرب الأسود في آخر جولة من البطولة، هو تجنب مؤخرة ترتيب المجموعة الشرقية، قبل طرح الملف على طاولة الفاف بخصوص الإجراءات التي كان المكتب الفيدرالي السابق قد اتخذها، والتي تبقى حسب تصريحه غير منطقية، ولا تحدث إلا في البطولة الجزائرية.
حزام أكد في دردشة خص بها النصر صبيحة أمس، بأن الحديث عن سقوط 4 فرق من وطني الهواة هذا الموسم لا يتماشى والمعطيات الميدانية لهذه البطولة: “لأن التركيبة الإجمالية للأفواج الثلاثة تتشكل حاليا من 47 فريقا، بعد عجز إتحاد البرج عن الانخراط، والحسابات المتعلقة بالموسم الجديد تأخذ في الحسبان مخلفات السقوط من الرابطة المحترفة الثانية، وكذا الصعود من قسم ما بين الرابطات بحصة 7 مقاعد، وبالتالي فإن مقعدا سيبقى إضافيا الموسم المقبل، وكان من الأجدر بالمكتب الفيدرالي السابق مراعاة هذه المستجدات، وليس الاكتفاء باستنساخ نموذج كيفيات الصعود والسقوط الذي تم اعتماده الموسم الفارط، من دون توضيح الرؤية حول المعيار الذي سيتم على ضوئه إدراج الفريق رقم 48 في التركيبة الإجمالية”.
وأوضح حزام في سياق متصل، بأن بعض الأطراف ذهبت إلى حد الحديث عن إعادة إدماج إتحاد البرج مباشرة في وطني الهواة، بعد غياب عن المنافسة لموسم كامل: “خاصة وأن المكتب الفيدرالي السابق كان قد اتخذ قرارا يقضي بالسماح لبعض فرق الهواة، بالعودة إلى المنافسة في نفس القسم الذي كانت تنشط فيه قبل شطبها نهائيا من الرزنامة، شريطة أن تكون قد أودعت ملف الانخراط الإداري، وهو أمر يتناقض ونص المادة 63 من القوانين العامة للفاف، لأن الانسحاب النهائي من البطولة يعاقب بالسقوط الآلي إلى الرابطة الولائية”.
من هذا المنطلق أكد محدثنا بأن المكتب الفيدرالي الجديد أصبح ملزما بمراجعة كيفيات الصعود والسقوط من وطني الهواة هذا الموسم، وتكييف النموذج مع الواقع الميداني، مع الأخذ في الحسبان محتوى النصوص لتفادي أية ثغرة قانونية، حيث قال في هذا الصدد: “ إذا ما تمكنا من النجاح في إنهاء بطولة الموسم الجاري في المركز 15 و ما قبل الأخير، فإننا لن نسكت عن حق فريقنا، و سنذهب بعيدا في هذه القضية، و البداية بطرح الملف على طاولة رئيس الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم زطشي، لأنه من غير المنطقي أن تقرر الفاف معاقبة فريق بالسقوط، بعد موسم كامل صرف خلاله أموالا باهظة، مقابل السماح بإنقاذ فريق غاب عن المنافسة وكأنه كان في عطلة”.
كما اعترف حزام بأن الوضعية الراهنة للترجي القالمي، كانت من عواقب الأزمة الداخلية التي عاش على وقعها النادي منذ الصائفة الماضية، ولو أننا- كما أردف-: “حاولنا تدارك الوضع، إلا أن مشكل المال كان أكبر عقبة، لأن الحساب البنكي مازال تحت رحمة التجميد، الأمر الذي انعكس بصورة مباشرة على تسيير شؤون النادي في مرحلة جد حساسة، بدليل مقاطعة لاعبي الأكابر للتدريبات و المباريات الرسمية بسبب عدم تلقي المستحقات، ما أجبرنا على الاستنجاد بلاعبين من تشكيلة الأواسط لإنهاء الموسم، ومع ذلك فإننا نسعى لتفادي مؤخرة الترتيب في الجولة الأخيرة، قبل خوض معركة إدارية لإنقاذ الفريق”.
ص / فرطاس