يريد لاعبو شباب قسنطينة مواصلة استقبال منافسيهم بملعب بن عبد المالك رمضان، بعد المباراة الجيدة التي قدموها أول أمس أمام مولودية الجزائر، أين حققوا فوزا مستحقا بنتيجة هدفين مقابل صفر.
حيث كان للنصر حديث مع عدد من اللاعبين، في صورة بن عيادة الذي قال:” اللعب ببن عبد المالك أفضل بكثير منه في ملعب حملاوي، لقد عشنا أجواء خرافية في لقاء مولودية الجزائر”، و سار زميله ربيح في نفس السياق:” ملعب بن عبد المالك يساعدنا كثيرا، أين قدمنا مباراة كبيرة”، ومن جهته المدرب عمراني قال:” لم أفهم لماذا لم نكن نستقبل بملعب بن عبد المالك، فأنصارنا كانوا حقا بمثابة اللاعب رقم 12”.
كما كشف المناجير العام طارق عرامة بأن رهانه على اللعب بملعب بن عبد المالك رمضان كان ناجحا، مضيفا بأن العلامة الكاملة من نصيب الأنصار الذين كانوا في الموعد، وصنعوا الفارق:” لقد كنت أصر على الاستقبال بملعب بن عبد المالك لمعرفتي الجيدة به، و لأني كنت متأكدا بأن ذلك سيصب في صالحنا، أنا سعيد للانتصار المحقق أمام المولودية، وأتوجه بالشكر للأنصار الذين كانوا في الموعد، ونجحوا في صنع الفارق بفضل تشجيعاتهم الكبيرة”.
وفي سياق منفصل طالب لاعبو الشباب بتسوية مستحقاتهم، حيث عقدوا اجتماعا بعد نهاية المباراة مع المناجير عرامة الذي طمأنهم في هذا الخصوص، مؤكدا بأنهم سيتحصلون اليوم على أجرة شهرية و منحة التعادل المحقق أمام شبيبة القبائل.
من جهة أخرى سيغيب المهاجم الهادي بلعميري بنسبة كبيرة جدا عن مباراة الجولة القادمة أمام اتحاد الحراش، في ظل معاناته من إصابة على مستوى مؤخرة القدم اضطرته لوضع الجبس، وهو غياب في حال تأكده سيكون ضربة موجعة للطاقم الفني، الذي يعول كثيرا على لاعب وفاق سطيف السابق، خاصة خلال المواجهات التي تلعب خارج الديار، بالنظر إلى سرعته وقوة توغلاته.
وأكدت الكشوفات التي قام بها بلعميري حاجته لوضع الجبس، مع ضرورة الركون إلى الراحة لمدة لا تقل عن أسبوع، وهو ما سيجعله خارج الحسابات في لقاء نهاية الأسبوع الجاري.
كما يعاني متوسط الميدان كبال من إصابة عضلية، وهو ما سيجعل من مشاركته أمام اتحاد الحراش محل شك، كما أن المدرب عبد القادر عمراني يتواجد في حيرة من أمره، بسبب كثرة الإصابات في صفوف فريقه، حيث يمني النفس في الاستفادة من كافة العناصر خلال الجولات المقبلة، خاصة وأنها ستكون مصيرية في تحديد مستقبل الشباب في الرابطة المحترفة الأولى.
ورغم أن شباب قسنطينة حقق أمس الأول فوزا جد ثمين على حساب مولودية الجزائر، إلا أن وضعية الفريق في سلم الترتيب العام لا تزال معقدة، بالنظر إلى النتيجة الإيجابية التي عاد بها فريق دفاع تاجنانت من باتنة أمام الشباب المحلي، حيث سيكون الشباب مطالبا بجلب أربع نقاط من خارج الديار على الأقل، إذا ما أراد ضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى، لأنه بعملية حسابية بسيطة نجد بأن البقاء لن يتحقق بأقل من 39 نقطة، في ظل الصراع الكبير بين عديد الأندية في أسفل الترتيب، في صورة كل من شبيبة القبائل وسريع غليزان ودفاع تاجنانت، ويدرك مدرب السنافر عبد القادر عمراني جيدا بأن الفريق مطالب بالفوز بثلاث مباريات على الأقل، وجلب نقطة في المواجهة الرابعة، إذا ما أراد تفادي الدخول في الحسابات الضيقة مع نهاية البطولة.
بورصاص.ر