تدحرج المنتخب الوطني إلى المركز 62 في ترتيب الفيفا الصادر أول أمس الخميس، مسجلا بذلك أسوأ ترتيب له في اللائحة العالمية منذ جوان 2008، لأن الخضر كانوا قد دخلوا «التوب 50» منذ تلك الفترة، وحققوا أفضل ترتيب على مدار 9 سنوات متتالية، لكن المنحنى أخذ في التراجع منذ نكسة «كان 2017»، ليكون الخروج المبكر من تصفيات مونديال روسيا كاف لإعادة الخضر إلى النقطة التي انطلقوا منها في مشوارهم التاريخي.
تقهقر النخبة الوطنية كان منتظرا، وتضييع 14 مركزا في الترتيب العالمي، جاء على خلفية تلقي المنتخب الأول هزيمتين متتاليتين على يد زامبيا في التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2018، كما أن الانهزام بقسنطينة يعد الأول من نوعه للتشكيلة الجزائرية داخل الديار منذ جوان 2007، بصرف النظر عن مواصلة الخضر سلسلة نتائجهم السلبية خلال السنة الجارية، بدليل أن حصاد الخضر في 2017 اقتصر على فوز وحيد في 6 لقاءات رسمية.
إلى ذلك أخذت اللجنة التقنية للفيفا بعين الاعتبار «نكسة» منتخب المحليين وإقصائه من تصفيات «الشان» أمام ليبيا، لتكون العواقب خسارة 14 مركزا وتضييع 113 نقطة، ليتقلص رصيد المنتخب الوطني إلى 564 نقطة.
من هذا المنطلق فإن تراجع الخضر كان على الصعيدين القاري والعربي، لأن النخبة الوطنية خسرت 3 مراكز في التصنيف الإفريقي لتتراجع إلى الصف 11، بعدما خسرت بعض المراكز لفائدة غانا، كوت ديفوار والمغرب، كما أنها ضيعت مركزين في اللائحة العربية، بتأخرها عن المغرب والسعودية، لتتقهقر إلى الصف الخامس، فيما تبقى الصدارة من نصيب مصر وتونس.
أما بخصوص منافسي الخضر في تصفيات المونديال، فإن منتخب زامبيا حقق قفزة عملاقة في اللائحة العالمية، بفضل الانتصارين المحققين على حساب الخضر، إذ كسب 18 مركزا، ارتقى على إثرها إلى الصف 78 عالميا برصيد 448 نقطة، منها 103 نقطة أحرزها عقب تألقه أمام المنتخب الوطني، في الوقت الذي لم تشفع فيه صدارة المجموعة لمنتخب نيجيريا بتسلق سبورة الترتيب، بل أن النيجيريين ورغم إحرازهم 4 نقاط أمام الكاميرون، إلا أن نظام تنقيط اللجنة التقنية جعلهم يخسرون 20 نقطة من الرصيد الإجمالي، ليتقلص بذلك إلى 696 نقطة، مع خسارة 6 مراكز في اللائحة العالمية، و التراجع إلى المرتبة 44، بينما ضيع المنتخب الكاميروني 10 مقاعد، وأصبح يحتل المركز 45 عالميا، بمجموع 689 نقطة.
وفيما يخص منافسي المنتخب الوطني في التصفيات المؤهلة إلى «كان 2019»، فإن منتخب البنين كسب 6 مقاعد هذا الشهر، قفز بفضلها إلى المرتبة 88 عالميا برصيد 400 نقطة، عكس منتخب الطوغو الذي تقهقر إلى الصف 121 عالميا بعدما ضيع 8 مراكز، مع تقلص رصيده إلى 263 نقطة، ليبقى منتخب غامبيا الحلقة الأضعف في المجموعة، على اعتبار أنه يحتل المرتبة 164 عالميا، بعد تأخره ب 6 مقاعد، و رصيده لا يتجاوز عتبة 131 نقطة.
على الصعيد العالمي استعاد بطل العالم المنتخب الألماني الصدارة، بتقدمه ب 16 نقطة عن البرازيل، الذي تدحرج إلى مركز الوصافة، مقابل ارتقاء البرتغال إلى الصف الثالث عالميا، مع بقاء «التوب 10» مناصفة بين قارتي أوروبا و أمريكا الجنوبية، علما و أن التصنيف القادم سيصدر يوم 16 أكتوبر المقبل.
ص / فرطــاس