اقتطع شباب الدار البيضاء أولى تأشيرات المرور إلى ثمن النهائي بعد فوزه في افتتاح الدور 16 أول أمس الخميس على حساب الضيف نجم البسباس، بهدف وحيد أمضاه شطاب في الدقيقة 88 برأسية محكمة، كان كافيا لتمكين الشباب من تحقيق انجاز تاريخي، ببلوغه ثمن النهائي لأول مرة منذ تأسيسه، مقابل القضاء على آمال أبناء البسباس في مواصلة المغامرة مع «السيدة المدللة».
و أكد مساعد مدرب النجم شفيق خلوص للنصر عقب المباراة أن الإقصاء كان صعب الهضم لأنه ـ على حد قوله ـ « جاء في وقت قاتل، كوننا تحكمنا في زمام الأمور في أغلب فترات اللقاء، و كان باستطاعتنا أخذ الأسبقية في النتيجة، لكن غياب النجاعة الهجومية حال دون ذلك، و لو أن فيزيونومية المقابلة جعلتنا نقتنع بأن الإحتكام إلى شوطين إضافيين و كذا ركلات الترجيح كان الطرح الأقرب إلى المنطق، غير أن أحكام الكرة قلبت الموازين في اللحظات الأخيرة، بتلقي هدف قاتل من خطأ في المراقبة على مستوى الدفاع».
خلوص أشار في معرض حديثه إلى أن هذا الإقصاء ليس نكسة، بل أن السيناريو الذي عشناه ـ حسب تصريحه ـ « كان قاسيا، لأن المئات من أنصارنا كانوا حاضرين في المدرجات، و علقوا آمالا عريضة على التشكيلة في مواصلة المغامرة، بالنظر إلى تقارب مستوى الفريقين، فضلا عن أننا بلغنا هذا الدور بنفس الطريقة في الأدوار السابقة، بالتأهل بركلات الترجيح في 3 مناسبات على حساب منافسين كلهم من قسم ما بين الرابطات، و يتعلق الأمر بنصر الفجوج، أولمبي بومهرة و الإتحاد السوفي، و عليه فإننا لا يجب أن نتأثر بهذا الإقصاء، و قد حاولنا الرفع من معنويات اللاعبين بعد نهاية المقابلة، لأن التواجد في الدور 16 يبقى في حد ذاته انجازا تاريخيا، يحققه الفريق لأول مرة».
ص / فرطـــاس