ديوان السقي يتكبد خسائر فادحة

مقاضاة 90 فلاحا بسبب سرقة المياه و تخريب منشآت بالطارف
سجل الديوان الوطني للسقي و صرف المياه بالطارف ، تزايد ظاهرة الاعتداء و تخريب منشآته من قبل  بعض الفلاحين، منذ بداية الصيف، بعد منع السقي عن المزارعين لرفضهم تسديد مستحقات الفواتير التي تعود للسنوات الفارطة و المقدرة بالملايير.   

  و أضافت المصالح المعنية ، بأن عملية المعاينة التي قامت بها رفقة محضر قضائي، أفضت إلى الوقوف على 67حالة اعتداء طالت تخريب الأجهزة الهيدروميكانيكية للسقي، على مساحة فلاحية تتجاوز 220هكتارا، و هي الأفعال التي أودعت بشأنها شكاوى ضد مجهول لدى الجهات الأمنية المختصة.   و أكدت ذات المصالح، على أن تخريب منشآت الري الفلاحي كان له تأثير سلبي على عملية سقي المساحات الفلاحية بالكميات المطلوبة  بالمياه حسب البرنامج المسطر، مضيفة بأنه تم تسجيل تزايد في حجم الخسائر و الأضرار الناجمة عن هذه الممارسات التي كبدت الديوان خسائر فادحة في إصلاح الشبكات و التجهيزات التي طالتها أيادي التخريب، في غياب دعم الجهات المعنية و جمعيات الفلاحين لمحاربة هذه الممارسات السلبية و المساهمة في ضمان تزويد المزارعين من مياه السقي الفلاحي بصفة عادية.                                       
و يبقى الديوان يشتكي من عجز في تحصيل مستحقاته لدى الفلاحين، أمام تماطلهم و تهربهم في تسديد فواتير السقي، بالرغم من الإعذارات و المراسلات الموجهة للمعنيين، ما دفع بالديوان بعد استنفاذ جميع المساعي السلمية و الودية، إلى إحالة ملفات أكثر من 190 فلاحا على العدالة لتحصيل ديونه التي تجاوزت 6 ملايير سنتيم.
و في هذا الصدد، ذكرت مصادرنا أن عديد الفلاحين يتهربون و يرفضون تسجيل أنفسهم لدى الديوان للحصول على حصصهم من مياه السقي بصفة قانونية و تفضيلهم استعمال أساليب أخرى و تخريب شبكات الري في سقي محاصيلهم تجنبا لدفع مستحقات السقي الفلاحي، أين تتجاوز المساحة المسقية غير المصرح بها، 35 بالمائة من المساحة الإجمالية، و هو ما تسبب في وضعية حرجة للديوان و ألحق به خسائر معتبرة جراء الاعتداء و تخريب الشبكات و سرقة مياه السقي الفلاحي.
و من أجل الحد من هذه الممارسات، تم إنشاء فرقة مختصة وقفت على تورط أكثر من 90 فلاحا في السقي غير الشرعي، على مساحة تفوق 250 هكتارا، و الذين تمت إحالتهم على العدالة بعد تحرير محاضر ضدهم، خاصة فلاحي بلديات الجهة الغربية لدوائر الذرعان، البسباس و بن مهيدي حيث يتواجد المحيط الفلاحي لسهل بوناموسة المتربع على مساحة 14 ألفا و 800 هكتار، منها 4600 هكتار مسقية.

   نوري.ح