مطالب بإعادة بعث أشغال الولائي 41 بين البرج و البويرة
طالب العشرات من المواطنين، يوم أمس، بإعادة بعث أشغال تهيئة الطريق الولائي رقم 41 في جزئه الرابط بين الطريق الوطني رقم 60أ، و بلديات حرازة و بن داود في أقصى الجهة الغربية لولاية برج بوعريريج، بعد توقف الأشغال الذي أعقب احتجاج سكان المنطقة، منذ مدة تزيد عن الثلاثة أشهر، على ما وصفوه بالغش في إنجاح المشروع من قبل المقاولة.
و أشار السكان إلى طول مدة توقف الأشغال الذي جاء بقرار من السلطات الولائية، بعد احتجاج سكان المنطقة و بالأخص سكان قرية الرميلية، من الغش في أشغال إعادة تهيئة الطريق على مستوى الشطر العابر لقريتهم، و طالب المحتجون حينها بمتابعة و مراقبة أشغال إنجاز الطريق الولائي رقم 41، متهمين المقاولة بالغش في الإنجاز، و عدم التزامها بإنجاز المشروع وفقا للمقاييس المعمول بها.
و قوبلت هذه الشكاوى بتشكيل لجنة تحقيق باشرت عملها، خلصت إلى التأكيد على تسجيل تجاوزات، و أعدت تقريرا مفصلا عن نوعية الأشغال، كشفت فيه عن قيام المقاولة بتعبيد جزء من الطريق على مسافة تزيد عن الـ 300 متر على أرضية مبللة بالمياه، الأمر الذي أدى إلى تضرر أجزاء الطريق.
و قد تم إرسال التقرير إلى والي الولاية و المديرية الوصية التي اتخذت قرارا بتوقيف المقاولة عن إتمام الأشغال، منذ شهر أفريل الماضي، لكنها لم تتخذ أي إجراء لإعادة بعث المشروع، ما زاد من معاناة مستعملي الطريق، خصوصا على مستوى الأجزاء التي تم حفرها لإعادة التهيئة، و التي تمتد على مسافة تزيد عن الكيلومترين.
و قد تنقلت رئيسة دائرة المنصورة إلى مكان الاحتجاج لمحاورة المشتكينن و أكدت لهم على أن إجراءات توقيف المقاولة الأولى و إسناد الأشغال لمقاولة أخرى، تحتاج إلى بعض الوقت لإتمام الإجراءات الإدارية و القانونية.
مع العلم أن مشروع إعادة تهيئة الطريق الولائي رقم 41، سجل في إطار برنامج الإدارة المحلية بغلاف مالي قدره 25 مليار سنتيم، لإعادة تهيئة و تحديث الجزء الممتد من الطريق الوطني رقم (60أ) إلى ولاية البويرة.
ع/بوعبدالله