غرف التبريد تواجه ضغطا كبيرا
تواجه غرف التبريد بقالمة ضغطا كبيرا في السنوات الأخيرة، و لم تعد قادرة على تلبية احتياجات المزارعين الذين يخوضون ما يشبه ثورة زراعية جديدة في كل الشعب، بينها الخضر و الفواكه الموسمية السريعة التلف.
و بالرغم من تزايد مؤشر الاستثمار في هذا المجال فإن حجم التبريد المتوفر حاليا قد تجازه الزمن، بعد ارتفاع إنتاج الخضر و الفواكه، و تحول المزارعين إلى أنظمة التبريد للمحافظة على المنتوج أطول مدة ممكنة، لضمان التموين المستمر للسوق المحلية، و تحقيق الاكتفاء المحلي دون الاعتماد على أسواق الجملة خارج الولاية.
و يطالب منتجو الخضر و الفواكه بقالمة ببناء مزيد من محطات التبريد المتطورة، لاستيعاب المنتجات الموسمية التي تعرف توسعا مستمرا بين سنة و أخرى، مؤكدين بأن ضعف قدرات التخزين يسبب لهم متاعب كبيرة بينها ارتفاع أسعار المتر المكعب الواحد.
و تعد البطاطا و الطماطم، و بعض الفواكه الموسمية، كالتفاح و الإيجاص، من أكثر المواد التي تخزن بغرف التبريد بقالمة، و يتوجه المزارعون إلى تخزين مواد أخرى بينها البصل و الثوم، لكن إمكانات التخزين الحالية لا تكفي لكل هذه المنتجات التي تعرف تطورا مستمرا، بدعم من برامج التكثيف و القروض الموجهة لمختلف الشعب الزراعية بالمنطقة.
و مازالت ولاية قالمة تعتمد على الأسواق المجاورة لتموين السوق المحلية بالخضر و الفواكه، بعد أن عجزت غرف التبريد الحالية عن استيعاب الكميات التي تكفي الاستهلاك المحلي
على مدار السنة. فريد.غ