أزمة عطش بأربع بلديات في سكيـــــــكــــــــدة
دخل سكان بلديات تمالوس، عين قشرة، بين الويدان الولجة بوالبلوط بولاية سكيكدة والمناطق المجاورة لها في أزمة عطش خانقة جعلت العائلات تتكبد مشقة البحث عن أماكن للتزود بالماء، بينما أعرب المواطنون عن استيائهم مما أسموه بتأخر السلطات المحلية في معالجة المشكلة المرشحة حسبهم للتعقيد في قادم الأيام.
مواطنون بالبلديات المذكورة أكدوا في اتصالهم بالنصر، بأن المشكلة التي تدخل أسبوعها الثاني وقعت نتيجة لعطل أصاب المضخة على مستوى سد القنيطرة التي هي من النوع القديم، والشركة المصنعة حسبهم أوقفت إنتاج هذا النوع من المضخات، و بالتالي يتطلب الأمر اقتناء مضخة جديدة لأن إصلاح القديمة أمر مستحيل على حد تعبيرهم.
والزائر للبلديات المعنية هذه الأيام يلاحظ عودة ظاهرة تجول جرارات وشاحنات الصهاريج على قلتها لتزيين الأحياء و الشوارع وأصبحت المنقذ الوحيد للعائلات للخروج ولو مؤقتا من المعضلة التي حلت بهم، بينما لم تجد عائلات أخرى منفذا سوى البحث عن الينابيع الطبيعية رغم ما تشكله من خطرة على الصحة العمومية.
وذكر مواطنون بأن الأزمة جعلتهم يتغيبون عن العمل من أجل التفرغ لمهمة إيجاد مكان للتزود بالماء، والرحلة حسبهم تبدأ باكرا بالتنقل إلى أماكن بعيدة خارج بلدية مقر البلديات وبالتحديد بالبلديات المجاورة والمناطق النائية، بينما ذكر آخرون بأن المشكلة جعلتهم في حيرة من أمرهم لإيجاد أماكن للتزود بالماء، وذكر مواطن بأن عائلته لم تتمكن حتى من توفير مياه للغسيل ما جعله نقل أفراد العائلة إلى الأهل والأقارب والعودة في صباح اليوم الموالي.
وببلدية تمالوس مثلا ذكر مواطنون بأن الظفر بصهريج ماء أصبح من المستحيلات السبع لأن غالبيتها تذهب لأصحاب المرشات والمساجد وأصحاب المناسبات كالأعراس، وأبدوا استغربهم في نفس السياق لعدم تحرك البلديات والجزائرية للمياه لاتخاذ أي إجراءات أو تدابير لمواجهة الأزمة عن طريق تزويدهم بواسطة الصهاريج للتخفيف من الأزمة.
تجدر الإشارة إلى أن البلديات المذكورة كان سكانها يتزودون بانتظام على مدار الأسبوع مباشرة من سد القنيطرة ببلدية أم الطوب.
وحسب ما علمنا من المنتخبين المحليين بالبلديات المذكورة، فإن الوضعية المالية للميزانية تبقى حائلا دون إيجاد الأموال اللازمة لشراء مضخة جديدة، في حين أكدت مؤسسة الجزائرية للمياه بأنها حاولت البحث عن قطع غيار للمضخة وتنقلت لأجل ذلك إلى الشركة المعنية بالعاصمة لكنها لم تجد قطع غيار المناسبة، و عملية البحث متواصلة، كما قامت بإرسال تقرير عن القضية للجهات الوصية.
كمال واسطة