تخوّفات من اختلاط المياه بعدد من الأحياء
يشتكي سكان مدينة الحاجب بالجهة الغربية لولاية بسكرة، من مشكل انتشار المياه القذرة بالقرب من منازلهم، التي تنبعث منها روائح كريهة عكرت صفو حياتهم اليومية، بالنظر إلى كونها مطروحة منذ سنوات و لم تلق الحل الأمثل.
و بحسب بعض المتضررين في اتصالهم بالنصر، فإنهم قاموا برفع مطالبهم للسلطات الوصية للتدخل وإيجاد حل نهائي للمشكلة في ظل عدم مقدرتهم على تحمل الوضعية أكثر .
بعد أن تسبب العطب على مستوى المصب الرئيسي، في تسرب المياه القذرة و انتشارها في أرجاء بعض أحياء المدينة، محدثة بركا كبيرة من المياه النتنة قبالة سكناتهم بأحياء الجهة الغربية و المقابلة للحي الجامعي و على امتداد الطريق الوطني رقم46 العابر للمدينة باتجاه طولقة وبالقرب من العيادة الطبية.
ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة ومختلف أنواع الحشرات، المتضررون عبروا عن تذمرهم و استنكروا ما أسموه بتماطل السلطات في إيجاد حل للمشكلة التي تهدد صحتهم بمختلف المخاطر، رغم الشكاوى المتعددة لمختلف الجهات.
و ذكروا أن مخاوفهم ازدادت في الأيام الأخيرة من خطر وقوع اختلاط المياه القذرة المتسربة بمياه الشرب، بالنظر إلى حجم التسرب لمياه الصرف الصحي، ما دفعهم إلى المطالبة بتدخل السلطات المحلية في أقرب الآجال، للحيلولة دون وقوع الكارثة، خاصة بعد انفجار البالوعات أثناء سقوط الأمطار و إغراقها للكثير من الأحياء، مهددة الصحة العمومية بالكثير من المخاطر.
و عليه ناشدوا جميع المسؤولين للإسراع في إعادة الاعتبار للمصب الرئيسي و تخليصهم من المعضلة لكون الوضع أصبح لا يطاق.
و بحسب ما علمناه من رئيس البلدية، فإن شطرا من المصب منجز في سنة 1975 ما جعله عرضة للإهتراء و الأعطاب من حين لآخر، مشيرا إلى أنه و رغم الجهود المبذولة من قبل ديوان التطهير و القيام بعمليات التسريح من وقت لآخر، إلا أن المشكلة حسبه تستدعي إعادة الاعتبار للمصب و حل المشكلة نهائيا، حيث تتطلب العملية ما يقارب 7 ملايير سنتيم.
من جهته أوضح مدير الري بالولاية، بأنه تم إنجاز الشطر الأول من العملية، في انتظار موافقة الوصاية و تسجيل الشطر الثاني الذي تم اقتراحه لتخليص السكان من مشكلة التسرب.
ع/بوسنة
