عودة التجارة الفوضوية إلى وسط مدينة بريكة
شهدت، الأسابيع القليلة الماضية، عودة التجارة الفوضوية بوسط مدينة بريكة جنوب ولاية باتنة بقوة، حيث استغل عدد من الشباب مختلف الأرصفة والشوارع لعرض سلعهم في منظر فوضوي وذلك من خلال فرض سيطرتهم على الفضاءات العمومية في ظل عجز السلطات المحلية عن القضاء عليها، رغم الإجراءات المتخذة بهذا الخصوص.
و قد عرف وسط المدينة انتشارا كبيرا لعدد من الشباب، من خلال عرض مختلف السلع و المنتجات سواء كانت متعلقة بالألبسة بأنواعها، أو المنتجات الموجهة للاستهلاك كالخضر و الفواكه.
و يتواجد هؤلاء التجار بشكل فوضوي أمام مقرات المساجد عقب كل صلاة و بمحاذاة المقرات الإدارية، ناهيك عن الشوارع الرئيسية التي تشهد حركة سير كبيرة لضمان بيع سلعهم.
و قد عرف هذا الوضع تطورا كبيرا خلال الأسبوعين الماضيين، من خلال قيام بعض الشباب بإنجاز عربات ثابتة في بعض النقاط بوسط المدينة، مما حول المكان إلى سوق فوضوية مفتوحة.
و في هذا السياق، فإن مصالح الأمن قد سعت جاهدة لمحاربة هذه الظاهرة في أكثر من مناسبة، قصد القضاء عليها بشكل نهائي طوال السنوات الماضية، خاصة مع سعي الدولة لمنع استغلال الفضاءات العمومية في ممارسة التجارة الفوضوية و رغم تلك الجهود المبذولة، إلا أن التجار في كر و فر مع الجهات المعنية، أين يفرون لفترة معينة ثم يعودون إلى ممارسة نشاطهم التجاري.
هذا الوضع أثار استياء أصحاب المحلات التجارية أيضا، حيث عبروا عن غضبهم نتيجة لتضرر نشاطهم التجاري بسبب تلك الفئة، و بدورها مصالح البلدية، قدمت عددا من الحلول، أبرزها منح محلات الرئيس لبعض المستفيدين، قصد استغلالها في مجال التجارة، ناهيك عن إطلاق مشروع لإعادة تهيئة السوق المغطاة دون جدوى، أين يفضل هؤلاء الشباب التجوال بين شوارع و أحياء المدينة و كذا استغلال الفضاءات العمومية في تحد صريح للسلطات المحلية.
تجدر الإشارة، إلى أن التجار من ينشطون بطريقة غير شرعية، أكدوا على أن الحلول التي بادرت إليها السلطات المعنية، غير مقنعة، على غرار السوق المغطاة التي تقبع في مكان معزول عن وسط المدينة و هو ما يعرقل بيع سلعهم، كما أن الظروف المحيطة بمحلات الرئيس، لا تساعد على ضمان نجاح تجارتهم و هو ما يدفعهم بشكل دائم إلى التجوال بوسط المدينة و عرض سلعهم في الفضاءات العمومية.
ب. بلال