يلجأ سكان بلديات المصيف القلي بأولاد عطية غرب ولاية سكيكدة، إلى الاحتطاب من أجل التدفئة كل فصل شتاء، لمجابهة موجة البرد الشديد و كثافة الثلوج التي تجتاح المنطقة، في ظل بقاء 8 بلديات بالمصيف القلي غير مربوطة بشبكة الغاز الطبيعي و اعتماد السكان على قارورات غاز البوتان.
و أمام الندرة الحادة في هذه المادة الحيوية و المضاربة بأسعارها، فإن الكثير من السكان يلجؤون للاحتطاب. و حسب ممثل عن سكان قرية سيوان المتواجدة بأعلى ارتفاع في جغرافية الولاية بـ 1200 م فوق سطح البحر، فإن السكان يبدؤون في رحلة البحث عن الحطب منذ شهر سبتمبر تحسبا للفصل الشتاء.
و أمام الطلب بالمتزايدة على الحطب لاستعماله في التدفئة التقليدية، فإن الثروة الغابية أصحبت مهددة بكارثة بيئية وشيكة، في ظل الاستغلال العشوائي و المفرط، فيما ذكر محدثنا، أن سعر قارورة الغاز، يفوق 280دج و هي القارورة التي ينفد مخزونها من الغاز في ظرف ثلاث أيام فقط.
و حسب رئيس بلدية أولاد عطية، فإن القضاء على الاستغلال المفرط للثروة الغابية من قبل السكان، مرتبط بدخول مشروع تزويد المنطقة بالغاز الطبيعي و هو المشروع الذي طاله التجميد في وقت سابق، في انتظار الإفراج عنه، فيما تعمل البلدية على توفير نقاط لبيع قارورات الغاز لتلبية حاجيات السكان.
بوزيد مخبي