أشغـال تتسبب في قطـع الميـــــــاه عن مدينـة عنـابة و ضـواحيهـا
يتواصل انقطاع التزود بالمياه الشروب بمدينة عنابة و ضواحيها إلى جانب مدينة البوني، لليوم الرابع على التوالي و هي الوضعية التي خلفت استياء السكان و زادت من معاناتهم في عز فصل الشتاء و تساقط الأمطار، ما صعب عليهم التنقل إلى المنابع الطبيعية لجلب المياه، لتغطية احتياجاتهم، كما توقفت مطاعم و مقاهي عن العمل بسبب انعدام المياه.
و كانت خلية الاتصال بشركة الجزائرية للمياه بعنابة، قد أصدرت بيانا يوم الأحد الماضي، تُعلم فيه المواطنين بانقطاع المياه يومي الاثنين و الثلاثاء، ثم يعود نظام التزود بالمياه الشروب بشكل تدريجي، غير أن الأزمة بقيت متواصلة.
و أرجعت شركة الجزائرية للمياه، سبب الانقطاع، إلى إصلاح تسرب على مستوى القنوات الرئيسية الرابطة بين سد الشافية و محطة المعالجة الشعيبة و كذلك القناة الرابطة بين سد ماكسة و محطة المعالجة ماكسة المتضررة بسبب أشغال مقاولة، إلى جانب التساقط الغزير للأمطار، ما نجم عنه تعكر للمياه بالأتربة و الأوحال و هو ما يصعب إنتاج المياه بسرعة على مستوى محطتي المعالجة بالشعيبة و مكاسة، التي تزودان ولاية عنابة بـ 90 بالمائة من المياه الشروب.
و تشير مديرية المواد المائية لولاية الطارف، في إطار رصد و متابعة حجم الأمطار المتساقطة في الأيام الأخيرة، إلى ارتفاع ملحوظ في منسوب سدي الشافية و ماكسة، اللذين يزودان ولاية عنابة بالمياه الصالحة للشرب.
وفي سياق متصل، تواصل مصالح ولاية عنابة تنفيذ المخطط الاستعجالي للخروج من أزمة التزود بالمياه، بإعادة تأهيل ازدواجية قناة ماكسة - لحنيشات على مسافة 22 كلم، ما سيمكن من استرجاع 35 ألف متر مكعب يوميا و إعادة تأهيل محطات معالجة المياه بماكسة و الشعيبة بغلاف مالي يقدر بـ 150 مليون دج، و تأهيل 12 محطة ضخ عبر ولاية عنابة، إلى جانب تأهيل الآبار المتوقفة عن العمل بمجموع 27 بئرا على مستوى عنابة، بالإضافة إلى تجديد حقل الآبار بمنطقة الملاحة في دائرة بوثلجة و الذي يضم 32 بئرا.
حسين دريدح