استأنف يوم، أمس، عمال المركب المنجمي للفوسفات ببئر العاتر ولاية تبسة عملهم، بعد إضراب مفتوح دام أسبوعا كاملا، شلت خلاله كل الورشات و توقفت كل الأنشطة داخل المركب، بتوقف أكثر من 200 عامل بالمحجر.
عودة العمال إلى نشاطهم، تمت بعد قرار العدالة الصادر، مساء أول أمس، بعدم شرعية الإضراب و الأمر بإخلاء مكان العمل و ذلك عقب الدعوى القضائية الاستعجالية التي رفعتها إدارة شركة مناجم الفوسفات ضد العمال المضربين، و بالموازاة مع ذلك، لم يتوقف الحوار بين مسؤولي إدارة مؤسسة “سوميفوس “ و ممثلي العمال.
و توصل المستخدم و الفرع النقابي إلى اتفاق، ليلة أول أمس، برفع الإضراب و الذي جاء ثمرة لجولات الحوار الطويلة بين ممثلي العمال و مسؤولي شركة مناجم الفوسفات “سوميفوس”، أين وافقت المؤسسة بعد سلسلة اللقاءات، على النظر بجدية في المنح و المطالب التي رفعها العمال بغرض تحسين ظروفهم المهنية و الاجتماعية.
و أكد ممثل عمال المنجم على مستوى فدرالية عمال المناجم، أن الإدارة واعية بمطالب العمال و قالت بأن أبواب الحوار معها مفتوحة على مصراعيها للتحاور و التشاور مع الشريك الاجتماعي، للوصول إلى حلول مرضية للطرفين، في ظل احترام القانون و الاتفاقية الجماعية المبرمة بين الطرفين، بعيدا عن لغة التهديد التي لا يمكن أن تكون وسيلة لتحقيق الأهداف و المطالب و الغايات.
للإشارة، فقد دخل عمال مركب الفوسفات ببئر العاتر البالغ عددهم زهاء 1400 عامل في إضراب مفتوح عن العمل، للمطالبة بزيادة في عدد من المنح و زيادة في الأجر القاعدي، إلا أن الإدارة رفضت تحقيق هذه المطالب طيلة أيام الإضراب، إلا بعد إنهاء الإضراب و العودة إلى العمل و فسح المجال لنقابة المركب للتحاور مع مسؤولي الإدارة العامة في كل المطالب و الانشغالات.
و قد تكبد المركب و من خلاله المؤسسة خسائر بعشرات الملايير أثناء فترة الإضراب و هو ما أربك المسؤولين و وضعهم في موقف محرج، خوفا من عدم التزامهم بتعهداتهم مع زبائن المؤسسة في مختلف القارات، في ظل منافسة دولية لا ترحم، فيما عبر الرئيس المدير العام و إطارات المؤسسة، عن ارتياحهم لاستئناف العمال نشاطهم على أمل مضاعفة الإنتاج لتعويض أيام الإضراب.
ع.نصيب