يتحرك عدد من العقلاء برفقة سلطات ولاية المسيلة، في جميع الاتجاهات لعقد لقاءات مع أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية المسيلة، على انفراد و أخرى جماعية، خلال الأيام الأخيرة، من أجل إيجاد تقارب في وجهات النظر بين رئيس المجلس الشعبي البلدي و24 عضوا، الذين أعلنوا فك الارتباط مع هذا الأخير منذ أسابيع، ما تسبب في حالة انسداد رهنت مصالح المواطنين بعاصمة الولاية، التي تحصي أزيد من 200 ألف نسمة.
حالة الانسداد ظهرت منذ 15 جانفي بعد أن رفض المعارضون من بينهم من ينتمون لكتلة المير، حزب جبهة التحرير الوطني، المصادقة على جدول دورة ، تضمن نقطتين وهما، المصادقة على الميزانية الإضافية لسنة 2018 و الميزانية الأولية لسنة 2019، وهو ما جعل الوضع يتجه إلى التعقيد أكثر بسبب تمسك الأعضاء بموقفهم و مطالبتهم بضرورة تنحي المير، في وقت يرفض المسؤول فكرة انسحابه.
و قد علمنا ، أول أمس ، من مصادرنا بأن بعض الأعيان من أبناء المدينة باشروا منذ أيام لقاءات مع جميع المنتخبين سواء المعارضين أو مع رئيس البلدية بشيري إبراهيم، وهذا قصد تقريب الرؤى بينهم و إيجاد حل وسط يرضي الجميع لمصلحة سكان عاصمة الولاية، التي تعاني من مشاكل عديدة في شتى المجالات التنموية، في محاولة للخروج من عنق الزجاجة والنأي بهذه المدينة من تبعات التأخر التنموي.
كما ذكرت مصادر على صلة بقضية بلدية المسيلة، أن والي الولاية بالنيابة عبد الكريم بطيوي التقى بجميع المنتخبين عن طريق رؤساء الكتل الحزبية طيلة الأسبوع المنقضي، وهي اللقاءات التي سمحت لمسؤول الهيئة التنفيذية بالوقوف على مكمن المشكل، وقد قرر تنظيم اجتماع موسع يشمل جميع أعضاء المجلس الشعبي البلدي المقدر عددهم بـ 33 عضوا ، من المقرر أن يعقد بمقر الولاية اليوم، لاتخاذ القرار المناسب بشأن حالة الانسداد .
فارس قريشي