نجحت، نهاية الأسبوع الماضي، مصالح الشرطة بأمن ولاية أم البواقي، في إخلاء جميع السكنات المقتحمة من طرف عشرات المواطنين من سكان مدينة عين البيضاء وبالرغم من تعرض عديد السكنات للتخريب من طرف مقتحميها، إلا أن الشرطة تعاملت بحكمة مع المقتحمين، الذين استجابوا لنداء التعقل دون اللجوء لاستعمال القوة، فيما شرع ديوان الترقية والتسيير العقاري، في تلحيم أبواب العمارات عبر مختلف الورشات ببعض مدن الولاية.
رئيس بلدية عين البيضاء تياب الزين وفي تصريحه للنصر، أشار إلى أن كل السكنات الشاغرة التي تم اقتحامها غادرها المقتحمون، مضيفا بأن مغادرة المقتحمين تمت تحت إشراف مباشر من مصالح الشرطة ومتابعة من الوالي مسعود حجاج، وبين محدثنا، بأن رئيس أمن الولاية سهر على العملية شخصيا و بأن كل من أودع ملفه للاستفادة من سكن قبل سنة 2013، سيدرس ملفه من طرف لجنة السكن بالدائرة ككل الملفات ومن أودع ملفه بعد هذا التاريخ عليه الانتظار ريثما تنتهي الأشغال في حصص سكنية أخرى.
من جهة أخرى كشف مصدر من داخل ديوان الترقية والتسيير العقاري، عن كون عمليات السطو التي نفذها مقتحمو السكنات الشاغرة، مست الأبواب والنوافذ الخشبية وكذا الحنفيات والشبكة النحاسية للماء والغاز وغيرها، ولم تسلم منها لا السكنات الجارية بها الأشغال على غرار حصتي 160 و100 سكن ولا السكنات التي انتهت بها الأشغال وسلمت لديوان الترقية.
و بين مصدرنا، بأن الخسائر التي لحقت بالسكنات معتبرة و تتجاوز إجمالا مبلغ 500 مليون سنتيم و هو ما اضطر ديوان الترقية لتحريك شكاوى بخصوص السكنات التي استلمها، وقيام المقاولين الذين لا زالوا لم ينهوا الأشغال في بقية الحصص بتحريك شكاوى هم كذلك.
مصدرنا أشار إلى أن الحصة السكنية المقتحمة بلغت 750 سكنا وفقا لما تطرقت له النصر في حينه، وهو العدد الذي دفع القائمين على ديوان الترقية والتسيير العقاري لاتخاذ إجراءات احترازية، على غرار تلحيم جميع أبواب العمارات المنتهية بها الأشغال بعين البيضاء وكذا بعين كرشة وعين مليلة وذلك في أعقاب تحضير السلطات المحلية بالمدينتين لتوزيع حصص سكنية معتبرة في غضون الأيام القليلة القادمة والديوان أغلق أبوابها كإجراء احتياطي، حتى لا تلحق أضرار بها و تتسبب في تأخير تسليمها لأصحابها الذين سيتم الكشف عن أسمائهم، من خلال القوائم التي سيفرج عنها خلال الأيام القليلة القادمة.
أحمد ذيب
