أفضت التحقيقات التي أجرتها الجهات المختصة و المعنية بقفة رمضان في ولاية ميلة، إلى إسقاط حوالي النصف من تعداد المسجلين على قوائم بلديات الولاية الـ 32 بغية الاستفادة من منحة القفة المقدرة حسب تعليمات وزارة الداخلية و الجماعات المحلية بـ 6000 دج كحد أدنى، تصل لأصحابها عن طريق الحساب الجاري البريدي مطلع شهر ماي الداخل.
فحسب مدير النشاط الاجتماعي و التضامن لولاية ميلة، فقد بلغ عدد المسجلين الراغبين في الاستفادة من قفة رمضان عبر بلديات الولاية، 42 ألفا و 572 رب عائلة، كشفت التحقيقات التي قامت بها المديرية عبر صناديق الضمان الاجتماعي و أجهزة دعم الدولة، الضرائب ’ السجل التجاري , غرفة الفلاحة و خزينة البلدية، عن انتساب 16 ألفا و 663 شخصا لهذه الجهات، بما يعني عدم أحقيتها في منحة القفة، ليبقى العدد الحقيقي الفعلي للعائلات المعوزة المستحقة فعلا، هو 25 ألفا و 909 عائلات، تضاف لها حسب المبلغ المتبقي عن هذه العائلات عائلات لها دخل جد ضعيف علما و أنه من بين العدد الإجمالي للمسجلين، وجد أن 13 ألفا و 501 عائلة جديدة لم تكن معروفة من قبل أو مسجلة ضمن بطاقية مديرية النشاط الاجتماعي.
و عن المبلغ المالي المخصص هذه السنة لقفة رمضان و المتوفر حاليا، قال السيد زين الدين كنزي، بأنه يتجاوز 14,97 مليار سنتم، منها أكثر من 10,75 مليار سنتم بميزانية البلديات و 2,49 مليار من الولاية و الباقي من وزارة التضامن الوطني في معرفة المبلغ الذي ستساهم به مديرية الشؤون الدينية و تدخل المحسنين الذين فتح لهم حساب خاص تحت عنوان الحساب الحر لتضامن المحسنين لصب مساعداتهم المالية فيه، علما أن من المحسنين من أبدى نيته في فتح مطعم لتقديم الوجبات الساخنة لعابري السبيل و التي يمكن أن تستفيد منها العائلات الفقيرة القاطنة بالمنطقة و قد تم إحصاء حتى هذه الساعة، 17 مطعما تقدم أصحابها بطلبات فتحها لتقديم هذه الوجبات.
إبراهيم شليغم
