وعد، مساء أمس الأول، مدير الصحة في اجتماع عقده مع ممثلين عن المجتمع المدني لبلدية برج زمورة شمال ولاية برج بوعريريج، بتحسين الخدمات الصحية و الاستجابة لمطالب سكان المنطقة المتعلقة بإعادة تهيئة العيادة و توفير التأطير الطبي الكافي و سيارة الإسعاف.
و خلص الاجتماع، إلى التأكيد على إطلاق أشغال ترميم العيادة التي تفتقر لأدنى المواصفات و تمديد فترة استغلال جهاز الراديو طيلة ساعات اليوم و بدون انقطاع، بالإضافة إلى فتح مخبر التحاليل طيلة أيام الأسبوع، لإعفاء سكان المنطقة من التنقل إلى المخابر المتواجدة بعاصمة الولاية و تدعيم التأطير الطبي بالزيادة في عدد المقابلات و الممرضات لتحسين الخدمات.
كما أشار مدير الصحة، إلى سعي مصالحه لرفع التجميد عن مشروع انجاز مستشفى 60 سريرا، الذي استفادت منه البلدية منذ سنوات و تم تجميده فيما بعد بسبب الأزمة المالية و الاقتصادية، أين طالب سكان المنطقة برفع التجميد عن هذا المشروع. و يشتكي سكان بلدية برج زمورة في المدخل الشمالي لولاية برج بوعريريج، من تدني الخدمات الصحية، بفعل النقص المسجل في المرافق، حيث لا تزال هذه البلدية العريقة تعاني من انعدام مرفق صحي مهيأ و اقتصارها على عيادة في بناية كانت مستغلة كمكتبة من ثلاث طوابق، ناهيك عن انعدام الأطباء المختصين و اقتصار خدماتها على العلاج البسيط و الطب العام .
و أشار المشتكون، إلى أن مكتب الدراسات للمراقبة التقنية، أقر بعدم صلاحية البناية القديمة للعيادة المتعددة الخدمات، لما تشكله من خطر على المرضى و الطاقم الطبي العامل بها منذ سنة 2012، ما دفع بالسلطات المحلية حينها، إلى اتخاذ قرار بتحويل العيادة ظرفيا إلى مقر المكتبة، لمدة ستة أشهر، ريثما تتم إعادة تهيئة المقر أو إيجاد حل آخر، لكن بقي الحال منذ تلك الفترة كما هو عليه، حيث ورث سكان المنطقة عيادة بمقر المكتبة.
و دعا سكان البلدية السلطات الولائية، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة و التحرك لإنهاء معاناتهم من النقص الفادح في الخدمات الصحية بالمنطقة المعروفة بصعوبة تضاريسها، مشيرين إلى أنها مقر الدائرة لثلاث بلديات و على الرغم من ذلك بقيت تفتقر إلى مرفق صحي يلبي احتياجات سكانها، ناهيك عن العجز المسجل في التأطير الطبي المختص، ما يدفعهم إلى التنقل إلى المستشفى الولائي و قطع مسافة تزيد عن الثلاثين كيلومتر لتلقي العلاج.
ع/بوعبدالله