الصدأ الأصفر يهدد حقــــول القمـــح بقالـمـــة
دعت الغرفة الفلاحية بقالمة، أمس الأربعاء، منتجي القمح إلى تشديد الرقابة على الحقول و اتخاذ الإجراءات اللازمة عند ظهور أولى بؤر الإصابة بالصدأ الأصفر، في ظل الظروف المناخية السائدة التي تساعد على انتشار واسع لهذا المرض و خاصة الحرارة و الرياح التي تنقل المرض و تنشره على نطاق يصعب التحكم فيه.
و استندت الغرفة في تحذيرها، إلى نشرية جديدة للمعهد الوطني لحماية النباتات «أي.أن.بي.في»، يؤكد فيه على تسجيل بؤر إصابة بالصدأ الأصفر بعدة ولايات بشرق و غرب البلاد.
و تتواصل الغرفة الفلاحية و مفتشية حماية النباتات و مديرية الفلاحة بقالمة باستمرار، مع المزارعين للسيطرة على المرض الفطري الخطير، الذي يواصل تدمير حقول القمح بعدة بلديات، محولا مساحات هامة إلى حطام.
و يخوض المزارعون بالولاية، هذه الأيام، معركة مضنية لمحاصرة بؤر الإصابة قبل أن تتوسع تحت تأثير الرياح و الحرارة و الأمطار، مؤكدين على أنهم يواجهون خسائر مادية كبيرة بسبب ارتفاع تكاليف العلاج و خاصة الأدوية الملائمة لمرض الصدأ الأصفر، لكن بالنسبة لهم، فإن هذا هو الخيار الوحيد لمواجهة الوضع و إنقاذ الحقول المهددة على نطاق واسع. و يعتقد بعض منتجي القمح، بأن نوعية البذور ربما تكون أيضا من الأسباب المساعدة على ظهور الصدأ الأصفر بعدة مناطق، مطالبين بضرورة اختيار بذور ملائمة لطبيعة الولاية و قادرة على مقاومة الأمراض الفطرية الفتاكة و التأقلم مع التغيرات المناخية من حرارة و رطوبة و أمطار و خاصة في مرحلة نمو السنابل بين شهري أفريل و ماي. فريد.غ