كشفت أمس ، مصادر مسؤولة بولاية الطارف ، عن اصدار والي الولاية لقرار بتفويض رئيس دائرة القالة لتنظيم إجراءات استغلال شاطئ المسيدة الغربي التابع لبلدية السوارخ بالمزاد العلني، والمتمثلة في كراء موقف السيارات ومرافق الخدمات المختلفة الأخرى، من مرشات و دورات المياه و نقاط الإطعام وكراء الشمسيات. وذلك بالنظر للطابع الإستعجالي الذي تكتسيه العملية تحسبا للموسم الصيفي .
وقالت مصادرنا ، إن قرار السلطات المحلية جاء على خلفية تعطل عملية تأجير الشاطئ المذكور بالمزاد العلني جراء فشل المجلس البلدي للسوارخ في الاتفاق على جدول الأعمال لعقدة الدورة التي تمكن من تنظيم المزاد العلني وقضايا أخرى ، رغم عقد عدة لقاءات لتقريب وجهات النظر فيما بين الأعضاء والمير لضبط جدول الأعمال للمصادقة على 3مداولات مبرمجة ، تخص كراء شاطئ المسيدة ، الصفقات والحساب الإداري .
إلا أن كل المساعي اصطدمت بطريق مسدود رغم تدخل رئيس الدائرة لإذابة الجليد وتقريب وجهات النظر بين الأعضاء الذين تمسكوا بموقفهم بعدم عقد الدورة، بسبب بعض المطالب المطروحة وتبادل الإتهامات بين الأعضاء والمير ،ما عجل بدخول المجلس في حالة انسداد وشل نشاطه ، في وقت اتهم المير عضوا من كتلته بمحاولة الانقلاب عليه خلال وجوده في عطلة مرضية، وقيامه بتغيير تشكيلة الهيئة التنفيذية، رغم أنه كان مكلفا فقط بالنيابة لتسيير بعض الشؤون الإدارية إلى حين عودته لمنصبه .
وأشار المير أن منتخب من كتلته التحق بكتلة الأرندي ما أعطى لها الأغلبية ، موضحا أنه كان الأجدر إنتظاره إلى حين استئنافه لمهامه لطرح هذه النقطة للدراسة ، فيما اتهم الأعضاء من كتلة الأرندي المير بتعمد إقصائهم وإنفراده في اتخاذ القرار ، وعدم أشراكهم في ما يخدم مصلحة البلدية ، ما جعلهم يتمسكون بضرورة النظر في تركيبة الهيئة التنفيذية ، وهو ما يرفضه المير.
الانسداد أثار استياء الشارع المحلي و دفع بالسكان إلى غلق البلدية خلال اليومين الماضيين، احتجاجا على تعطل مصالحهم وشل نشاط المجلس ، وتزامن ذلك مع الموسم السياحي في بلدية على موعد مع إستقبال ضيوفها من كل المناطق، إضافة أنها تعد منطقة عبور للقاصدين للبلد المجاور. وكان الوالي خلال زيارته الأخيرة لبلدية السوارخ وشاطئ المسيدة، قد أبدى استياءه لسوء التحضيرات للموسم الصيفي والتقاعس في الاعتناء بالنظافة وتزيين المحيط ، مسديا تعليمات صارمة للقائمين بضرورة تجاوز كل النقائص في القريب العاجل.
نوري.ح
